قفزت كرة القدم النسائية رغم ما تواجهه من انتقادات حادة إلى سلم اهتمامات رياضة الفتيات في المدارس، فهناك من ينتقدها بسبب عدم منفعتها الإيجابية لجسد المرأة ، وهناك من يرفضها جملة وتفصيلا، وفي المقابل هناك من يؤيدها لفوائدها الفكرية والصحية والنفسية للفتاة . ريما عبدالله كابتن فريق كرة القدم النسائي الأول، تحدثت عن بداية تكوين الفريق منذ ست سنوات تحت مسمى اتحاد الملوك أو «كينقز يونايتد»، مضيفة «ما زلنا مستمرين في تطوير الفريق من حيث الإمكانيات واستقطاب الموهوبات في هذا المجال، ولم يبعدنا ذلك عن التمسك بقيم ديننا والمبادئ التي تربينا عليها»، فضلا عن أن مبارياتنا تقام في ملاعب مغلقة ومسورة بعيدة عن الرجال، لافتة إلى أن الفكرة نشأت من خلال ممارستها لعب كرة القدم بصورة متقطعة مع زميلاتها، وحتى يكون تدريبهن بصورة منتظمة اقترحن أن يتدربن ثلاث مرات في الأسبوع بمعدل ساعتين في كل مرة، وبهذه الطريقه تنمو مواهبهن ويحافظن على لياقتهن، مؤكدة على أهمية الرياضة للفتيات، مرجعة موجة الانتقادات الموجهة لرياضة الفتيات إلى قله الوعي بالرياضة النسائية، وعدم وجود حصص للرياضة في مدارس البنات فضلا عن عدم توعية الفتيات بأهميتها. وأوضحت كابتن ريما في سياق ذلك قائلة «من الطبيعي أن كل شيء في بدايته يواجه صعوبات وعقبات، ولكن بالإصرار تذلل العقبات، فاستعداداتنا لا تختلف عن استعدادات أي فريق آخر من حيث إعداد جدول الفرق ومواعيد وأماكن المباريات، وحساب النقاط وتحديد طاقم التحكيم النسائي والطبي والإداري والمدربات ،علما بأن المباريات تقام في ملاعب مغلقة ووسط حضور نسائي فقط» . ومن وجهة نظرها، تؤكد كابتن ريما وبقوة أن الرياضة للجميع وليست حكراً على فئة من المجتمع دون الأخرى،علاوة على أن في ممارستها تزجية لوقت الفراغ في ما يفيد ،إذ تقلل من الوزن الزائد، وتكافح كثيرا من الأمراض، ولهذا كله تمارس كابتن ريما الرياضة بشكل عام وكرة القدم بصفة خاصة ، فضلا عن أنها متابعه جيدة للمباريات المحلية والعالمية ،ومن حبها الشديد للرياضة ومتابعتها لها، أعدت برامج رياضية إعلامية تطرح قضايا اللاعبين ومشاكل الرياضة بشكل عام، كما أعدت برنامجا خاصا بالتغذية السليمة للرياضيين .