برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحتفل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ابتداء من اليوم وحتى 17/11/1434ه بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائها، حيث بلغ مجموع خريجيها عبر هذه السنوات الحاصلين على درجة علمية واحدة أو أكثر، 26923 خريجا كان آخرهم 1147 خريجا في العام الماضي 1432ه. وتتخلل برامج الاحتفال التي تستمر لمدة 18 شهرا الكثير من الآليات، تتمثل في مؤتمرات، ندوات، ورش عمل، مسابقات ثقافية، رياضية وعلمية، فضلا عن استعراض دعم الجامعة للحراك التنموي بالكوادر المؤهلة في تخصصات هامة على مدى نصف قرن، إذ يفتتح الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. وقال مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح، إن الجامعة ومنسوبيها تتشرف بالموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعاية هذه المناسبة، وهي رعاية تعلي من قيمة العلم وتتويج لجهود مؤسسة تعليمية أسهمت في بناء مجتمع المعرفة ونهضت بدور مهم في خدمة الوطن الكريم، وأهدت مواقع العطاء فيه نخبة من أبنائه القادرين على صناعة مستقبله وازدهاره، كما تعتز الجامعة بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لحفل الافتتاح وتقدر دعم وزير التعليم العالي المستمر لكل أنشطة الجامعة. وأضاف أن الجامعة استطاعت أن تخطو خطوات نوعية وتحقق إنجازات عظيمة أكاديمية، وبحثية، ومجتمعية شهد لها الجميع على المستوى المحلي والعالمي، وتحولت خلال خمسة عقود من «كلية للبترول والمعادن» إلى جامعة كبيرة تضم العديد من التخصصات العلمية والهندسية والإدارية المعتمدة من أفضل هيئات الاعتماد الدولية، وتمنح مختلف الدرجات العلمية. وأكد أن الجامعة استوعبت كل ملامح التطور الذي يشهده التعليم العالي في العالم. وبين مدير جامعة الملك فهد أن الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة يمثل احتفالا بتاريخ حافل من الإنجاز، وسجل ناصع من التميز، وقصة طويلة من النجاح شارك في كتابتها رجال مخلصون يعرفون معنى الانتماء إلى هذه الأرض. مؤكدا أن الجامعة لن تكتفي بالحديث عن إنجازات الماضي ولكنها ستدير حوارا عن ملامح الحاضر وآفاق المستقبل، وأوضح أن الجامعة وضعت لهذا الحدث أهدافا سامية وبرامج حافلة تعزز المسيرة الفذة للجامعة. وكانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأسست في 5 جمادى الأولى 1383ه الموافق 23 سبتمبر 1963م، بمرسوم ملكي باسم «كلية البترول والمعادن»، وفي 5 محرم 1395ه صدر مرسوم ملكي بتعديل اسمها إلى «جامعة البترول والمعادن»، بعد أن نمت مجالاتها واتسعت برامجها، واحتفاء بزيارة الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، لها في 23 ربيع الآخر 1406ه، تم تعديل مسماها إلى «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». وتضم الجامعة بين جنباتها سبع كليات، هي كلية العلوم الهندسية، وكلية الهندسة التطبيقية، وكلية العلوم، وكلية الإدارة الصناعية، وكلية تصاميم البيئة، وكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي، وكلية الدراسات المساندة والتطبيقية، وتتنوع الدرجات التي تمنحها هذه الأقسام بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. كما تتبع الجامعة كليتا المجتمع بالدمام وحفر الباطن التي تمنح درجات المشاركة والدبلوم في تخصصات تطبيقية تناسب احتياجات التنمية وسوق العمل. ويرتبط النمو السريع لجامعة الملك فهد مع التنمية الاقتصادية والتقنية السريعة في المملكة. كما يعكس التوقعات المتزايدة لشعب المملكة العربية السعودية، وتوسيع الفرص لشباب البلد، والأهمية المتزايدة للمملكة كمصدر رئيسي للطاقة في العالم. وفي المجال البحثي سجلت الجامعة إنجازات عالمية ومحلية، وتتم مساندة كافة أنشطة البحوث التطبيقية في الجامعة من خلال مكتب دعم البحوث والابتكارات، ومكتب الخدمات المساندة. وغالبا ما يجري تنفيذ حوالى 50 مشروعا للبحوث التعاقدية في معظم الأوقات، وإنتاج نحو 100 تقرير خاصة بالمشاريع التعاقدية سنويا إضافة إلى إنجاز عدة مئات من خدمات التحاليل والقياسات المعملية، ويقدر عدد الجهات التي تقدم لها خدمات البحوث والدراسات والتعاقدية والتحاليل المعملية بنحو 150 جهة، إضافة إلى ذلك ينتج الباحثون سنويا حوالى 100 ورقة بحثية التي يتم نشرها في وسائل النشر المتاحة.