أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن الشعب السوري يتطلع أن يكون مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري2» في إسطنبول نقطة تحول في التعاطي مع المشكلة السورية على أساس الجمع بين السعي للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتوفير الحد الأدنى من وسائل الدفاع المشروع لمن هم هدف لآلة التقتيل وأدوات القمع التي يمارسها النظام السوري. وقال في كلمة له في المؤتمر أمس في إسطنبول، إذ تشارك 83 دولة لدعم الشعب السوري، «لقد مر علينا عام كامل ونحن نحضر الاجتماع تلو الاجتماع ونراوح مكاننا في حين تزداد وتتفاقم الجرائم ضد الإنسانية، إن اجتماعاتنا المتتالية مع الأسف لم تخرج حتى الآن بنتائج عملية توفر للشعب السوري الحماية التي يحتاج إليها». وأضاف الفيصل إن مبادرة الجامعة العربية الموضحة لسبل الحل السلمي قد قوبلت بإصرار النظام السوري على انتهاج الحل الأمني القمعي غير عابئ بالكلفة الإنسانية والسياسية لهذا النهج. وأوضح الفيصل إن تعيين مبعوث دولي في شخص معروف عنه حكمته ودرايته لا يكفي ما لم نوفر لهذا المبعوث مرجعية قوية في شكل قرار من مجلس الأمن يعكس مسؤوليات هذا المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين ويكون مستنداً إلى قرارات الجامعة العربية عبر إلزام النظام السوري بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية وضمان حرية الحراك السلمي. هذا وأكد البيان الختامي ل«مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» الدعم الكامل لتطبيق «خطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان»، مطالبا ب«تحديد جدول زمني لخطواتها المقبلة» ومعترفا بالمجلس الوطني السوري «ممثلا شرعيا» للسوريين. في هذه الأثناء تواصلت عمليات القوات النظامية والاشتباكات مع منشقين في مناطق سورية عدة ما أسفر عن سقوط نحو سبعين قتيلا. وجاء في نص البيان الموزع على الصحافيين أن «مجموعة الأصدقاء تجدد التأكيد على أهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري» لمقررات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وخطة عنان المؤلفة من ست نقاط. وأكد البيان أن «الفرصة المتاحة للنظام لتنفيذ التعهدات التي قام بها للموفد المشترك عنان ليست مفتوحة بلا نهاية». ودعت المجموعة انان إلى «تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة. فيما قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن اعتراف مجموعة أصدقاء سوريا بالمجلس الوطني «كممثل شرعي» للشعب السوري و«محاور رئيسي» للمجتمع الدولي يعني أن «النظام أصبح غير شرعي، وأن السلطة القائمة في سوريا أصبحت لا شرعية. هذا واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الرئيس السوري بشار الأسد «يخطئ» إذا اعتقد أنه قادر على هزيمة المعارضة السورية. فيما حض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمته مجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياته في وقت تعرقل روسيا والصين، العضوان الدائمان فيه، أي قرار ضد دمشق.