يتأخر تنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات الأساسية التي تغيب عن 11 قرية يقطنها أكثر من عشرة آلاف نسمة في قرى بالشهم التابعة لمحافظة بلجرشي. ورغم الشكاوى والمطالب المتعددة للأهالي لا تزال قرى بالشهم تنتظر تنفيذ المشاريع والخدمات حتى الوقت الحاضر. يقول علي يحيى عوضة، «اكتفت بلدية بلجرشي بتنفيذ مشاريع السفلتة في الطرقات الرئيسة فقط وتركتها بلا إنارة، ولم تكلف نفسها عناء تنفيذ مشاريع لسفلتة بقية الطرقات الفرعية والداخلية رغم أهميتها البالغة، ما يمنع الأهالي عبورها خصوصا خلال هطول الأمطار، إذ يغمر الطين والوحل الطرقات كافة ويمنعان من تجاوزها»، مشيرا إلى أن البلدية أنجزت خلال الأعوام الماضية العديد من المشاريع المماثلة في كثير من القرى المجاورة ولا نعلم الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تأخر تنفيذها في قرى بالشهم. وأضاف تمت مخاطبة ومراجعة بلدية بلجرشي مرات عدة بهذا الخصوص، إلا أن الأهالي لم يحظوا سوى بالوعود التي لم تر النور حتى الآن. متنزه الجنابين ويطالب علي حمود بلدية بلجرشي بالعمل على تجهيز متنزه الجنابين العام وتزويده بكافة الخدمات الأساسية والضرورية من افتتاح وإنارة الطرقات وإنشاء مقاعد للجلوس ومظلات وألعاب للأطفال لتكون متنفسا للأهالي والمتنزهين ولتكون مصدرا لجذب السياح يخفف الضغط على متنزه الشكران والقمع اللذين يشهدان كثافة عالية خاصة في موسم الصيف، ما يضطر الكثير من الأسر الجلوس في المواقع المخصصة للشباب أو العودة إلى منازلها أو التوجه لمتنزهات الباحة التي تبعد عن القرى ما يزيد على 80 كلم. ازدواجية الطريق واشتكى محمد دخيل الله من التأخير غير المبرر لتنفيذ مشروع ازدواجية طريق الجنوب، رغم بدء تنفيذه قبل أكثر من ثلاثة أعوام ولم ينجز منه إلا مسافات قصيرة، مشيرا إلى أن الطريق الذي بدأت ازدواجيته من حيث انتهت مرحلته الأولى التي تبدأ من موقع مستشفى بلجرشي الجديد حتى نهاية قرى شرى ما زالت عقيمة وتسير ببطء شديد، معتبرا قلة المعدات وضعف الرقابة سببا في تأخر تنفيذ المشروع. وانتقد كثرة التعرجات والمنعطفات الحلزونية في أكثر من موقع في الطريق الحيوي الذي يربط ما بين منطقتي الباحة وعسير ويشهد كثافة مرورية عالية، ما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية المأساوية التي راحت ضحيتها أرواح بريئة. وأكد أنه لا يمر يوم إلا ويشهد الطريق وقوع حوادث مرورية مفجعة، مشيرا إلى أن أكثر من 70 في المائة من الحوادث المروية تقع في هذا الجزء من الطريق الذي يربط قرى بلجرشي مع قرى بالشهم. ندرة الأراضي واشتكى محمد سليمان من ندرة المخططات السكنية في قرى بالشهم، مشيرا إلى أن بلدية بلجرشي اعتمدت عام 1425ه مخططا إلحاقيا للقرى يضم قرابة 170 قطعة، واختزلت قرابة 60 قطعة أخرى تم تخصيصها للمنح السامية. وأضاف: تسلم أهالي القرية قبل أعوام عدة أرقاما للمنح الواقعة في المخطط، إلا أنهم واجهوا إشكاليات مع القرى المجاورة بالاضافة إلى وجود خلافات عدة بين أهالي القرية، إذ اعترض بعضهم على توزيع المنح بحجة تداخلها مع أملاكهم. لافتا إلى أن المخطط الأول الذي تم توزيعه قبل أعوام عدة لم يضم سوى 60 قطعة فقط في حين يزيد عدد سكان القرية على 600 شخص. وقال «في حال تمت معالجة إشكالية المخطط الحالي فهذا يعني أنه لن يستفيد من المخطط السابق والحالي سوى 230 شخصا فيما يظل 370 آخرون دون منح». وطالب بلدية بلجرشي بتوفير مخططات حديثة تضم كافة الخدمات الأساسية حتى إن كان خارج النطاق العمراني للقرى. هاتف إسقاط وانتقد علي محمد انقطاع الاتصالات المتكرر عن القرى، خاصة أنها تستفيد من خدمات هاتف الإسقاط الذي يتعطل بمجرد هطول الأمطار التي تزداد معدلاتها خلال فصل الشتاء ما يجعل الهاتف خارج الخدمة وبالتالي يمنع إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية. وأضاف «في بعض الأحيان أتمنى لو أن هذه الخدمة لم تصلنا لأننا ندفع رسوما مالية مقابل خدمة شبه معدومة». وطالب شركات الاتصالات بالعمل على إنشاء شبكة أرضية لتوفير الخدمة بالشكل المناسب الذي يتطلع إليه المستفيدون منها. فرع للبلدية وأرجع فيصل خالد تأخر تنفيذ المشاريع وقلة الخدمات في القرى إلى عدم وجود مكتب للبلدية في بالشهم، يعمل على الوقوف على مطالب واحتياجات الأهالي للخدمات والمشاريع البلدية ويعمل على تنفيذها مستقبلا، مطالبا أمانة المنطقة بافتتاح فرع للبلدية في بالشهم؛ أسوة ببعض القرى والمراكز التي أنشئت لها فروع جديدة ساهمت في تنميتها وحضارتها. وأضاف أن القرى التابعة لبالشهم يبلغ عددها 11 قرية يقطنها ما يقارب عشرة آلاف نسمة، هم جديرون بافتتاح بلدية مستقلة تتناسب ومساحة القرى الشاسعة. شبكة للمياه واعتبر أحمد عوض تنفيذ شبكة للمياه العذبة من أهم مطالب أهالي قرى بالشهم، خاصة أن الشيب الذي يحصلون من خلاله على المياه العذبة في بلجرشي يبعد عنهم ما بين 25 إلى 60 كيلو، مشيرا إلى تكبد الأهالي معاناة بالغة خلال فصل الصيف لكثرة الطلب على المياه وتزاحم العديد من المراجعين للشيب، ما يضطر العدد منهم إلى شراء الآبار بأسعار مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى خمسة أضعاف السعر الرسمي، مطالبا مديرية مياه الباحة بسرعة إنجاز مشروع الشبكة الأرضية وإيصالها لكافة قرى بالشهم، للتخفيف من معاناة الأهالي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة بلجرشي المهندس سعيد الحسيل أن سفلتة قرى بالشهم ستكون حسب الإمكانات المتاحة التي جرى إدراجها مع العديد من القرى في هذا الشأن، مشيرا إلى رفع خطاب للأمانة حول إمكانية افتتاح فرع للبلدية لخدمة تلك القرى.