أكد المشاركون في برلمان الشباب الثالث حول (المفهوم الأشمل لرعاية الشباب)، حاجة الشباب للمزيد من الرعاية، ومراعاة مختلف اتجاهاتهم وميولهم الفكرية، مطالبين بضرورة إنشاء وزارة للشباب للتنسيق والتخطيط مع الجهات ذات العلاقة في كل مايتعلق بمجالات التدريب وفرص العمل، وأن تتعاون جميع الجهات المعنية لتوسيع نطاق هذه الرعاية بما يواكب المتغيرات، ويسهم في تنمية مهاراتهم، وإنشاء مرافق تستوعب نشاطاتهم، وإعداد الدراسات والبحوث التي تختص بسلوكهم، ودعم الأنشطة النسائية الشبابية بما فيها الرياضية والاهتمام بها في مؤسسات التعليم الحكومي والخاص، وإشراكهم في كل ما من شأنه بناء حياتهم بما يضمن لهم وللوطن مستقبلا أكثر تقدما ورقياً. فيما يلي أبرز آرائهم: إنشاء مراكز ثقافية • أحمد زغبي: أقترح أن تكون هناك لجنة شبابية دائمة تتبع رعاية الشباب وتتولى التنسيق والمتابعة مع كافة القطاعات المعنية بالشباب. ويمكن الاستفادة من خبرات الجامعات في الإعداد والتخطيط للمناشط الثقافية والاجتماعية. وللإعلام دور مهم في الإسهام في تسليط الضوء على البرامج التي تخص الشباب والتجارب المتميزة التي تقدمها الجمعيات والقطاعات التعليمية. لذا فلابد من وجود المنتديات الرسمية التي تتيح التعرف على احتياجات الشباب والعمل على إنشاء مراكز ثقافية يشرف على أدائها متخصصون ذوو خبرات وتجارب. وعلى الشباب المبادرة بالحضور والمشاركة في كافة المناشط المقدمة، لما لها من أهمية في صقل شخصياتهم واستثمار أوقات فراغهم والكشف عن مواهبهم وقدراتهم وتزويدهم بالمهارات الثقافية والاجتماعية والبدنية التي تسهم في تحملهم للمسؤولية وتعزز انتماءهم لوطنهم. وأقول لأبنائنا الشباب بأن لا ينجرفوا خلف البرامج التي لا تتماشى مع قيمنا وعقيدتنا والتعرف على المعلومة من مصدرها، فأبواب المسؤولين مشرعة لهم والجميع يسعى جاهدا لخدمتهم، فالشاب لابد أن يعي مسؤولياته وواجباته تجاه وطنه ومجتمعه وليعلم بأن الانتماء وحده لا يتجزأ سواء على مستوى الوطن أو المدرسة أو الأسرة، وكم نتمنى أن نتعلم جميعا ثقافة الحوار والسماحة وأن كل إصلاح يبدأ من أنفسنا. توفير فرص عمل جزئي • صفوان أسامة طيب (كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز) بداية أشكر عكاظ على تنظيم هذا اللقاء، ويعتبر البرلمان استكمالا لدورها في المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كشريك استراتيجي في التنمية في منطقة المكرمة. وفي رأيي أن المفهوم الأشمل لرعاية الشباب لن يتم تحقيقه إلا بعمل جل وزارات وأجهزة الدولة المختلفة، كل فيما يخصه في رعاية الشباب وتوفير احتياجاتهم. فحسب التعداد السكاني الأخير للمملكة فإن الشباب من الجنسين أكثر من نصف المجتمع، واعتبر ذلك فرصة تنموية ذهبية لمستقبل الوطن يجب أن تستثمر من قبل مختلف جهات الدولة وأجهزتها التعليمية بالذات مثل وزارة التعليم العالي، التربية والتعليم، الإعلام، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الشؤون الاجتماعية. فالكل مشترك في هذه المهمة الكبرى. واقترح هنا توفير فرص عمل جزئي للشباب في أجهزة الدولة بهدف دمجهم والاستفادة من خبرات الشباب في وضع الخطط والمشاركة يدا بيد مع مختلف أجهزة الدولة بطريقة عادلة تتيح الفرصة العادلة لمشاركة الجميع كل حسب اهتماماته ومؤهلاته. ولا ننسى أن الشباب كشريحة مجتمعية متجانسة ولكنها متعددة الأطياف، على اختلاف اهتماماتهم ومؤهلاتهم تختلف طموحاتهم. لذا أقترح أن ترعى عكاظ تنظيم عدة مجموعات عمل مركزة تنبثق من هذا البرلمان ويتاح فيها المشاركة لأكبر عدد من الشباب المهتمين، كل مجموعة تناقش جانبا معينا (الرعاية الرياضية - الفكرية - الثقافية - الاجتماعية - الصحية) وهكذا، فلكل جانب تفاصيل عديدة ومشاكل متشعبة وله حلول مختلفة. دعم روح المثابرة والاجتهاد • رائد كشميري: أتفق مع زميلي صفوان طيب، فجلسة واحدة غير كافية لمناقشة مشروع بحجم وطن كمشروع رعاية الشباب، وأرى أن الجميع مطالب بالعمل على زرع حب العمل والإنتاج في الشباب، ودعم روح المثابرة والاجتهاد فيهم، بأن يسعى كل فرد سعيا جادا وحقيقيا ومقترنا بتطوير الذات لإيجاد عمل مناسب. فالمسألة لا تقتصر على إيجاد أندية ترفيهية في كل حي فقط، الموضوع أكبر وأعم من ذلك. أتمنى أن يحقق هذا البرلمان النجاح. فصل الأنشطة الثقافية والاجتماعية • ماجد العباس جامعة الملك عبد العزيز: الهيكل الإداري للرئاسة العامة لرعاية الشباب هو هيكل وزاري تقريبا، والتغير فقط في الإسم لتصبح وزارة الشباب والرياضة فلم لا يتم ذلك، خاصة أن الخدمات التي تقدمها «رعاية الشباب» حاليا كالأنشطة الرياضية بأنواعها والأنشطة الثقافية والاجتماعية، هي خدمات فعالة ولكن الخلل والتقصير في المواطنين والشباب أنفسهم لعدم ممارستهم لهواياتهم وميولهم المختلفة وتوجههم إلى نشاط كرة القدم فقط. نتمنى أن يكون هناك فصل في الأنشطة الثقافية والاجتماعية عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإسناد تلك الأنشطة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وحث الشباب على المشاركة في جميع الأنشطة سواء رياضية أو ثقافية أو اجتماعية عن طريق وسائل الإعلام بكافة أنواعه ووسائله المتعددة. وأن نبدأ نحن الشباب من هذا البرلمان بورش عمل نخرج منها بتوصيات تعين الرئاسة العامة لرعاية الشباب على معرفة توجه وميول واحتياج الشباب في مختلف الجوانب، وبهذا تقوم «رعاية الشباب» بدعم الشباب وتبني أفكارهم وطاقاتهم ودمجهم في عملية صنع القرار فيما يخصهم ويعنيهم ويساعد على تحسين حياتهم ومستقبلهم. أندية النشاط الطلابي • رواء السيد طالبة تمريض كلية الريادة: يعاني الشاب من عدم وجود أوعية وقنوات تستثمر وقته وطاقته وفكره بالشكل المطلوب، والدليل أن أي شابة أو شاب لا يعرف إلى أين يتجه ومن يوجهه في حياته العلمية والعملية وكذلك تنمية وصقل مواهبه وملكاته التي قد يجهلها في أحيان كثيرة. وأود أن أعلق على مداخلة أحمد زغبي وحديثه حول وجود جهة في جامعة الملك عبدالعزيز تساعد الشباب على تنمية طرق الحوار وروح القيادة من خلال أندية النشاط الطلابي وما شابهها، وأقول أن جامعة الملك عبدالعزيز هي جهة واحدة فقط، فضلا عن أننا نجد صعوبة في دخول الجامعة لضرورة توفر بطاقة وتصريح وشروط صعبة للدخول والمشاركة معهم، لذلك لا يشاركهم بقية الطلاب والطالبات من مختلف مؤسسات التعليم الحكومي والخاص الأخرى مقترحاتهم ورؤاهم. ولا ننسى جانبا مهما وهو توفير الحاجات الأساسية للمواطن والشاب باعتباره المطلب الأول والأهم، سواء الحاجات الفسيولوجية من قدرة على توفير مستلزمات الحياة الأساسية بسهولة، أو من حيث توفير الحياة الكريمة للمواطن والشباب تحديدا نظرا لصعوبة الحياة في وقتنا الراهن عما كانت عليه سابقا وتزايد هذه الصعوبة مع مرور الوقت. وهناك عدة قضايا أخرى مهمة ومفصلية نتمنى حلها والبت فيها عاجلا، منها على سبيل المثال ضرورة وجود تأمين طبي لكل فرد في المجتمع كما هو الحال في دول متقدمة مثل كندا، وكذلك قضية أبناء السعوديات الذين يحق لهم معاملتهم كالسعوديين دون تفريق وتسهيل إجراءات تجنيسهم. استثمار طاقات الشباب • ياسر البلادي (كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز فرع شمال جدة) نتفق جميعا على أن مشكلة الشباب هذه الأيام تكمن في الفراغ الذي يعانون منه، وإذا استثمرنا طاقات الشباب بشكل أفضل، من خلال إنشاء ناد رياضي ثقافي بكامل ملحقاته من ملعب ومسبح ومكتبة للقراءة ونحوه في كل حي أو منطقة، تحت إشراف مدربين متخصصين في كل مجال، أتصور سنحل بهذا الاقتراح مشكلة شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع، كذلك نحن بحاجة إلى جهة مركزية تخطط وتنسق مع كل أجهزة الدولة الحكومية والخاصة لإمكانية استيعاب كل الشباب والشابات، وحل مشكلة البطالة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير طرق ومرافق على مستوى عال من الجودة والأداء والاحترافية، في المدارس والجامعات لأن المشكلة الأساسية الآن تكمن في التكلفة العالية لمثل هذه الدورات التي قد لا تتوفر عند معظم الشباب، ولو تم توفير هذه الدورات بالمجان وبالجودة والاستمرارية والتخطيط الجيد سيرتقي الشباب بمستواهم ويصبح مؤهلا للعمل في أي وظيفة أو تجارة. وزارة للشباب • م. يوسف منصور اليوسف (رجل أعمال) أؤكد على ضرورة إنشاء وزارة للشباب السعودي، مثل بعض الدول العربية والغربية، التي تؤدي فيها هذه الجهة دورا كبيرا في التواصل مع كافة وزارات الدولة لخدمة جميع الشباب من الجنسين في كافة المراحل العمرية، ابتداء من سن 13 إلى 50 عاما باعتبار الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية في جميع المجالات خاصة التعليم والتربية. فالشباب يشكلون نسبة كبيرة من سكان المملكة ( أي قرابة 10 ملايين شاب وشابة)، إن هذا العدد الكبير يتطلب منا دراسة أوضاعه والوقوف على همومه وطموحاته وطبيعة أفراده بدقة، فهم الثروة الحقيقية التي ينبغي الاستثمار فيها وضرورة مشاركتهم في كل بناء، من خلال دمجهم مع العلماء والباحثين والكتاب والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع وغيرهم لوضع استراتيجية مستقبلية تتبنى جيل الشباب وتساعده على تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله وتساهم في تقدمه. • عبدالله بن شهوان المالكي: أرى ضرورة وجود قنوات تواصل إلكترونية رسمية بين الشباب والرئاسة العامة لرعاية الشباب، للاستفادة منها في جمع البيانات واتخاذ القرارات ودمج الشباب من خلال التصويت والاستفتاء ونحو ذلك. • لطيفة مؤمنة طالبة في كلية إدارة الأعمال: الرئاسة العامة لرعاية الشباب تركز على نوع واحد من الرياضة وهو «كرة القدم»، وبالتالي يجبر الشباب لا شعوريا للاهتمام بهذا النوع فقط، بينما توجد رياضات متعددة لا يتم الاهتمام بها ودعمها ولذا لا يميل إليها معظم الشباب، هذا جانب، الجانب الآخر بحكم اهتمامي وتخصصي في المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي، هو ضعف الاهتمام بالأنشطة الثقافية والمسؤولية الاجتماعية وبالتالي نجد المجتمع يفتقر إلى ثقافة العمل الاجتماعي. لذا نحن بحاجة إلى شراكة حقيقية فاعلة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونحن على استعداد للتطوع للعمل في أي مرفق أو إدارة تابعة لرعاية الشباب للمساهمة في تنفيذ كل ما من شأنه النهوض بمستوى الشباب ويصب في الاهتمام بهم ورعايتهم، وبذلك أيضا نساعد في التعريف باهتمامات وأفكار وميول الشباب أنفسهم، لذا الإعلام يقوم بدور مفصلي ورئيس في هذا الجانب. • عماد شاذلي عبدالله: إن لم نسع نحن أنفسنا إلى الارتقاء بمستوانا البدني والذهني والنفسي فسوف يضيع الكثير من الوقت دون تحقيق شيء، لذا المبادرة يجب أن تبدأ من الشباب أنفسهم، وهي مسؤولية كل قطاع وجهاز ومسؤول. لذا أرى أن مراكز الأحياء لا تقوم بأي دور في هذا الجانب وبالتالي فلا فائدة منها. «رعاية الشباب» تقوم بدور جيد وأعمال كثيرة لا أحد ينكر فائدتها، ولكن عليها أن تبادر بالاقتراب أكثر من الشباب وتأسيس ملتقيات تجمع الرئيس العام لرعاية الشباب بنا، بغرض الخروج بتوصيات وتكوين لجنة لمتابعتها من الشباب أنفسهم كما هو الحال تماما في برلمان الشباب الذي نحن فيه وتبنته صحيفة عكاظ. وكذلك نحن بحاجة إلى دراسات وأبحاث ترصد سلوك الشباب وتغير نمط التفكير والحياة لديهم. كما أن الأمر لا يقتصر على رعاية الشباب وحدها فهي منظومة ودائرة متصلة تؤثر على المجتمع وتعيق تقدمه، أذكر على سبيل المثال ضعف الخدمة في الأجهزة الحكومية المختلفة وتعقيد إجراءات إنهاء المعاملات، بينما بالإمكان تسهيل وسرعة البت في تلك المعاملات. • أسامة بكري (خريج جامعة الفيصل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة) ما تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب يصب في مصلحة الرياضة السعودية مع العلم أن لها دورا فعالا في تنمية المواهب والقدرات والأفكار ولكن للأسف ليس هناك أية عوامل تساعد الشباب على تطوير هذه المواهب. وهناك بعض المواهب بحاجة إلى التبني والاهتمام كحصول الطالب سامي صالح الصبحي على جائزة أفضل برنامج في الجامعة GBST لعام 2010 البرمجيات في جامعة كوينزلاند بأستراليا، كذلك مشروع الطائرة الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية (الصقر الأخضر) والمصمم من قبل المهندس وسام حسن الصبان المبتعث من وزارة التعليم العالي والحائز على المركز الأول في المسابقة المحلية على مستوى الولايات الاسترالية في مجال التصميم كأول طالب سعودي يفوز بهذه الجائزة. • عبدالرحمن باصقر: اقترح وجود لجنة متخصصة لمتابعة الأفكار المطروحة في البرلمان للحصول على أفضل النتائج، وأرى أن تكون هناك جهة خاصة بالشباب بإشراف حكومي لخدمة الشباب على المستوى التعليمي والترفيهي والثقافي. • رائف توفيق كلية الهندسة جامعة الملك عبدالعزيز: بودي التركيز على إشباع الحاجات الأساسية وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن، فالمستويات المادية والاجتماعية تختلف من شاب لشاب، وهناك من ليس قادرا على تحمل تكاليف بناء أسرة وتوفير سكن له ولأبنائه مستقبلا في ظل الارتفاع المهول لأسعار العقار والسلع الحياتية المختلفة. لذا أتمنى وجود وزارة للشباب. • عبدالله بن شهوان المالكي (كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز)أولا نشكر عكاظ على خلق وإيجاد مثل هذه القنوات لإيصال صوت الشباب إلى المسؤولين وصناع القرار، وحقيقة أتمنى من زملائي المشاركين بل أدعوهم ليستغلوا مثل هذه الفرص في التعبير عن رؤاهم وأفكارهم الايجابية وما يطمحون إلى تحقيقه في المستقبل القريب. وأرى ضرورة وجود قنوات تواصل إلكترونية رسمية بين الشباب والرئاسة العامة لرعاية الشباب، للاستفادة منها في جمع البيانات واتخاذ القرارات ودمج الشباب من خلال التصويت أو الاستفتاء ونحو ذلك. المحاور • المفهوم الأشمل لرعاية الشباب • إشباع الحاجات الأساسية للشباب (الانتماء، التقدير والاحترام، المعلومات، تحقيق الذات والابتكار) • التخطيط الشبابي قصير وبعيد المدى على كافة المستويات التوصيات • ضرورة إنشاء وزارة للشباب تتولى تخطيط وتنفيذ كل شؤون ونشاطات الشباب. • أبحاث ودراسات تختص بسلوك وتوجهات الشباب من مختلف الجوانب. • التنسيق والتخطيط فيما يتعلق بمجالات التدريب وفرص العمل المستقبلية مع الجهات ذات العلاقة. • إنشاء مرافق اجتماعية وملتقيات للشباب تستوعب نشاطاتهم وإبداعاتهم. • دعم النشاطات النسائية الشبابية بما فيها الرياضية والاهتمام بها في مؤسسات التعليم الحكومي والخاص.