في حين تلفح أشعة الشمس وجوه كبار السن خارج مبنى الضمان بمحافظة جدة، أكد مدير الضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة، محمد اللحياني، وجود 200 مقعد داخل صالة الرجال تفي بالغرض، ومن يتواجدون خارج المبنى هم من سائقي سيارات الأجرة، أو بعض المرافقين للمستفيدين الذين يصرون على بقائهم خارج المبنى.ولفت اللحياني إلى أن المبنى مستأجر ومن الصعوبة بمكان تنفيذ أية إنشاءات خارجية، نافيا تباعد المواعيد وطولها، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المراجعين حصولهم على مواعيد تتجاوز الشهر والشهرين. ردود عبدالله القحطاني الذي بدا عليه التعب وهو خارج من مكتب الضمان قال «راجعت مكتب الضمان للتسجيل ضمن قوائم المستفيدين، وطلبوا مني تقريرا طبيا و(برنت) من الأحوال المدنية، والجوازات، وفواتير الكهرباء، والإجراءات مطولة والمواعيد تصل إلى شهر أو شهرين». سراج محمد صالح الذي راجع بشقيقه يقول «شقيقي مسن وبحاجة إلى مساعدة مالية من الضمان الاجتماعي، وقدمنا الأوراق كاملة، وتم إعطاؤنا موعدا بعد شهرين». أما جمعان الغامدي فطالب مكتب الضمان الاجتماعي بتوفير مظلات لكبار السن من الرجال والنساء والمرافقين الذين يأتون بصحبة أهاليهم، مؤكدا أن وجودها مهم جدا لا سيما في فصل الصيف وأوقات الزحام. وأضاف «أراجع اليوم مكتب الضمان بناء على موعد تم إعطائي إياه قبل شهر تقريبا، من أجل الحصول على مساعدة مالية، وأنا أعاني من الفشل الكلوي، ووضعي الصحي لا يساعدني على العمل». المدير اللحياني قال «إن التعامل مع المراجعين وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها من وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث نقوم باستقبال المراجع بعد استكمال جميع بياناته وتسجيلها وتدقيقها ومراجعتها، فإذا كانت المعاملة تخص المساعدات فإن الإجراءات تأخذ وضعها ووقتها من الدراسة، أما المعاملات الأخرى فتكون بطلب الهوية، وإذا كان المستفيد فوق ال 60 عاما تنتهي معاملته في دقائق، وإن كان أقل من 60 عاما، فهناك إجراءات معينة، منها إخضاعه للجنة الطبية ومن ثم تعميدها من الشؤون الصحية، ومن ثم الرفع بطلبه». وأضاف «إن المكتب يستقبل يوميا 300 مراجع تقريبا تقدم لهم كافة التسهيلات اللازمة، حيث تتم الإجراءات والتعاملات والاتصالات بين الأقسام والإدارات والموظفين والرؤساء وعلاقة المكتب مع المستفيدين وتطبق إلكترونيا عبر قنوات من بينها البريد والموقع الإلكترونيين، ولم تعد هناك حاجة ملحة لاستخدام الورق إلا في نطاق ضيق جدا وشبه معدوم».