أبدى عدد من مراجعي مكتب الضمان الاجتماعي بجدة تذمرهم من “الروتين الخانق”، وطول الانتظار وبطء المراجعين فى تسيير الأوراق، هذا بالإضافة إلى عدم وجود مظلات تقيهم أشعة الشمس المسلطة عليهم خارج المبنى. “المدينة” وقفت على معاناة المراجعين على أبواب ضمان جدة واستمعت إلى نماذج.. المعونة العلاجية أوضح عبدالرحمن بن علي الزهراني -28عاما- أنه بأمس الحاجة للمعونة المالية العاجلة للعلاج من مرض بعينيه، جعله أقرب ما يكون من العمى وأضاف أنه من مستحقي الضمان ولديه بطاقه ضمان، ولكن الراتب المقطوع الذي يحصل عليه شهريا لا يسد سوى القليل من حاجته، قائلا: أنا متزوج ولدي طفل، وليس لدي عمل أو أي مصدر للدخل لإعاقتي البصرية، التي جعلت الكثير يمتنعون عن تشغيلي لديهم وكل ما أحتاجه هو معونة عاجلة للعلاج من مرضي، الذي شخصه أكثر من مشفى بين حكومي وخاص؛ فمنهم من قرر ضرورة زرع قرنيتين في كلتا العينين، ومنهم من شخص مرضي بفيروس “الهربز”. وقال الزهراني إنه قدم تقاريره الطبية لمكتب الضمان الاجتماعي بجدة منذ الشهر الاول لهذا العام، من بين هذه التقارير تقرير من مستشفى الملك فهد بجدة وبه توصية بسرعة إجراء عملية جراحية لي فأشعروني بالمراجعة في الشهر السادس ثم الثامن، وحين قمت بمراجعة الضمان في 1/8/1431 أخبرني موظفو الضمان بأني غير مستحق للمعونة. وطالب الزهراني موظفي ومسؤولي الضمان الاجتماعي بسرعة صرف المعونة العلاجية له بشكل عاجل، ليتسنى له العمل والكسب من عمل يده. أوجاع التقاعد حمود المعلمي صورة أخرى من معاناة المواطنين مع الضمان الاجتماعي يقول: لم أكن في حاجة إلى الضمان حين كنت على رأس العمل، ولكن الآن بعد أُحلت للتقاعد، وأدركني المرض وعجز راتبي التقاعدي عن مصاريف علاجي واولادي وسداد ديوني التي اقترضتها من البنوك آملا في تعديل أوضاعي، ففكرت أخيرا باللجوء إلى الضمان الاجتماعي كونه الباب الوحيد الذي قد يعينني بعد الله وكونه أنشئ ليخدم المواطن في المقام الأول، ولكن لم أجد سوى الأبواب الموصدة في وجهي ورغم جميع محاولاتي في إيصال معاناتي، وشرح ما أمر به من ظروف قهرية، ولكن الموظفين هناك ليسوا متعاونين للغاية.
-----------------
اللحياني: الإعانات والمبنى وراء الزحام وانتهاء المشكلة خلال أسبوعين لا صحة لسوء المعاملة وعدم التجاوب أكبر المعوقات أكد محمد اللحياني مدير عام ضمان جدة المكلف أن مشكلة الازدحام أمام مكتب الضمان بجدة ستنتهي خلال أسبوعين، وعزا اللحياني الزحام للإعانات النقدية التي وصلت حديثًا، والتي تخص كبار السن من 60 فما فوق، وكذلك للمرحلة الانتقالية التي يمر بها “ضمان جدة” من المبنى القديم للمبنى الحديث الأمر الذي يتطلب بعض الوقت لترتيب الأوضاع، منوهًا إلى عدم وصول بعض الخدمات للمبنى الجديد حتى الآن، وأكد اللحياني: إننا نبذل قصارى جهدنا لتسيير العمل وتسهيل أمور المرجعين، حيث قام مكتب الضمان باتباع آلية الأرقام، والتي تسلم لكل مراجع، ويجلس للانتظار حتى يستدعيه الموظف في خطوة لإنهاء الزحام أمام الشبابيك وفقًا لهذا الرقم، ولكن للأسف لم نلق أي تجاوب من المراجعين في هذا الشان. ونفى اللحياني أن يكون هناك أي سوء في المعاملة مع الجهور، مؤكدًا أن موظفي الضمان يعاملون المراجعين معاملة الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت إلا أن بعض المراجعين جهلًا بأنظمة الضمان والأسس التي يمنح الضمان الإعانات يظن أن الموظفين يتعمدون عرقلة سير معاملته، وفيما يخص الحالتين المذكورة ذكر اللحياني بأنه سيعاد النظر في طلب الإعانة العلاجية لعبدالرحمن الزهراني على اعتبار أنه يعاني من إعاقة بصرية، وأما المواطنة بادية المعلمي فالضمان عادة لا يشمل المتقاضين لرواتب شهرية من أي مصدر كان كونهم بذلك أصحاب دخل ثابت، ولكن من الممكن أن يمنح إعانة مادية تعطى عادة لمن يتقدم لمكتب الضمان ويتبين أنه معسر ومحتاج للمساعدة.