بين ل«عكاظ» مدير مكتب الضمان الاجتماعي في جدة محمد اللحياني، أنه تم الصرف لما يقارب ثمانية آلاف مستفيد من مساعدات الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن الصرف مستمر إلى حين انتهاء الإعداد المتقدمة بطلبات المساعدات للمكتب. وأوضح اللحياني، أن آلية الصرف لمثل هذه المساعدات الاستثنائية أو المقطوعة تتوقف على ثبوت استحقاقها في حالة إذا ما كان معاش الضمان الاجتماعي الفعلي لا يلبي احتياجات الأسر المستفيدة، لافتا إلى أن قيمتها تحسب على عدد أفراد الأسرة وتمنح لهم كل ثلاث سنوات. وأضاف مدير مكتب الضمان الاجتماعي أن «صرف المساعدات المقطوعة يتم غالبا لمن لا تنطبق عليهم شروط الضمان الاجتماعي، ووجد أنه في حاجة ملحة وماسة، في حين وجد مسمى المساعدات الاستثنائية لمن ترى الوزارة له حق الاستثناء في معاش الضمان الاجتماعي ولظرف استثنائي، ويعتمد الأخير من صاحب الصلاحية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستحق جميعها كل ثلاث سنوات حسب نظام المكتب. وأشار اللحياني إلى بعض الإشكاليات التي تواجه مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة جدة، مبينا أنه تم تفعيل الوحدة النسائية بكامل طاقتها الوظيفية لتستوعب أعداد المتقدمات للمكتب وإتمام معاملاتهم وفق آلية استقبال المراجعين المقرة في نظام المكتب، فيما ستستقل تدريجيا بشكل شبه تام لخدمة المراجعات. وأضاف «تكمن الإشكالية في انتقال المكتب إلى المبنى الجديد وعدم جاهزية بعض الخدمات الأساسية من الخطوط الهاتفية والتجهيزات المكتبية، إلا أن المكتب يعكف على إتمام كل احتياجاته مع نهاية الشهر الحالي». وأفاد مدير الضمان الاجتماعي في جدة بأن تأخر إتمام معاملات بعض المراجعين إلى المكتب جاءت بسبب الانتقال المفاجئ له، وعدم إدخال بيانات المراجعين إلى نظام المكتب، موضحا أن موظفي المكتب يعملون في فترة دوام مسائية تمتد إلى العاشرة مساء لإدخال جميع بيانات المتعثرين، وتدقيق التقارير الطبية ومراجعتها، كون المكتب يستقبل في ساعات دوامه الرسمي ما يزيد عن 600 مراجع يوميا. وشدد اللحياني على أهمية الوعي الكامل بنظام مكتب الضمان الاجتماعي من قبل المراجعين كون المعاملات تتطلب وقتا لإنجازها لارتباطها بآلية مقرة يتم العمل بها على مستوى المملكة، وتبدأ في استقبال الطلبات ومن ثم تدقيقها وفرزها وإصدار قرارات الاستحقاق واستلام بطاقات الصرف الآلي من البنوك المشاركة. وتأتي تصريحات مدير مكتب الضمان الاجتماعي عقب شكوى المواطنين من بطء تسيير معاملاتهم، وعدم استلامهم للمساعدات المقدمة لفترات طويلة تجاوزت عاما كاملا، وهذا ما جعل تداعياتهم حول عدم انضباط المكتب في تقديم خدماته بشكل كامل ملقين باللوم على الإدارة العاملة فيه. ويقول عبدالعزيز الزهراني مراجع للمكتب إنه تقدم بطلب إلى مكتب الضمان الاجتماعي منذ أكثر من سبعة أشهر، مضيفا «إلا أنني لم أستلم أية مساعدات حتى هذه اللحظة، في الوقت الذي لا أجد فيه وسيلة نقل تقلني إلى مكتب الضمان الاجتماعي». فيما يشير حسين الجهني، وهو مراجع للمكتب، إلى أنه تقدم إلى مكتب الضمان الاجتماعي قبل خمسة أشهر، ليجد الرد في نهاية المطاف من موظفي المكتب بأن المعاملة «ضاعت»، وعليه بتقديم واحدة أخرى.