عزا المهندس سامي نوار مدير المنطقة التاريخية في جدة تأخير تسجيل المنطقة في التراث العالمي إلى الحرائق والتغييرات التي طرأت على المنطقة. وقال إن الحرائق التي شهدتها قد تكون مفتعلة من خلال الظروف المحيطة بملاكها ورغبتهم في بيع مواقعهم كأراض لإعادة بنائها والاستفادة منها بتشييد مبان حديثة. وأكد المهندس نوار أن إدارة المنطقة التاريخية تتولى بحماية المباني المصنفة من عام 1980- 1400ه وبدأت الجهات المختصة في حصر 557 مبنى وفقدت المنطقة نحو 110 مواقع في حرائق أو انهيارات ومع ذلك توجد مبان تراثية تقليدية تم إدخالها في التصنيف ووصل العدد حاليا إلى 740 مبنى. وبين المهندس نوار أن المملكة قدمت ملفا يحتوي 3 مواقع أثرية، جدة التاريخية، الدرعية ومدائن صالح وتم تسجيل الدرعية ومدائن صالح وتبقت جدة التاريخية ولم يتم تسجيلها لعدة أسباب منها أنها منطقة اقتصادية وتعرضت لتغييرات كثيرة كما تعرضت بعض مبانيها لحرائق متعددة وفيها عدة مشاكل متنوعة، ومع ذلك فإن المنطقة لديها عوامل تمنحها حق التسجيل في قائمة التراث العالمي مستقبلا، وزاد المهندس نوار أن دور إدارته يتمثل في المحافظة على المباني وترميمها، وفي هذا الشأن تم ترميم بيت الصيرفي والفراغ من ترميم عشرة مبان العام الماضي وجار الانتهاء من ترميم عشرة مبان أخرى في هذا العام. مشيرا إلى أن الإدارة تعمل في إطار لجنة من الدفاع المدني، الأمانة، الشرطة.