تسابق بلدية جدة التاريخية الزمن لإنقاذ 10 مبانٍ من الانهيار قبل دخول موسم الأمطار. وبالتوازي مع عمليات الترميم المستمرة يسعي رئيس البلدية المهندس سامي نوار لقبول ملف انضمام المنطقة إلى قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو بعد سحبه قبل أشهر قلائل. ومن الواضح أن المهمة باتت أصعب مع ارتفاع عدد المباني المطلوب حمايتها حسب اشتراطات اليونسكو الجديدة، ومع انضمام 300 مبنى من العمارة التقليدية بالإضافة إلى المباني المسلحة التي يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل العام 1950م ليصل إجمالي عدد المباني تحت الحماية إلى أكثر من ألف مبنى بعد أن كانت تقتصر سابقًا على 375 مبنى مصنفة بأنها تاريخية. ويشير نوار إلى أنه من أصل 440 مبنى كانت موجودة في العام 1400ه وصنفت حسب دراسة عالم الآثار روبرت ماثيو على أنها تاريخية، لم يتبق حاليا إلا 375 مبنى تعرضت 40 منها العام الماضي إلى أضرار بسبب الأمطار تراوحت ما بين انهيار 6 مبانٍ بشكل كامل وتضرر 17 مبنى بنسبة 15% إلى 30%، فيما المتبقي يشتمل على تصدعات أخف.