بعد أن أكرمني الله بتزويج الولد والبنت بدأت أهيئ نفسي لاستقبال الأحفاد فراودتني أمنيات كثيرة حول تربيتهم وتعليمهم أسطرها لسمو الأمير فيصل بن عبدالله الوزير الذي يحمل هموم الآباء والأمهات وأخذ على عاتقه مسؤولية تطوير التربية والتعليم. أتمنى أن تبنى المدارس بتصميم نموذجي صديق للبيئة مزودة بأنظمة المدرسة الذكية في بواباتها وفصولها ومعاملها فيكون إثبات الحضور والانصراف إلكترونيا من خلال بطاقة الطالب الذكية ويكون الشرح على سبورات ذكية بوسائل توضيح فيديو وجرافيك بالصوت والصورة مزودة بوسائل تفاعلية مع الطلاب أو الطالبات. أتمنى أن يودع أحفادنا حمل الحقائب المدرسية التقليدية المثقلة بالكتب على ظهورهم ليستبدلوها بالآيباد أو الكتاب الالكتروني المحمل بكل مايحتاجونه من مناهج وتمارين ومواد مساندة ووسائل تعليم. أتمنى أن تختصر المواد إلى ما هو ضروري للمرحلة العمرية فتكون في المرحلة الابتدائية على سبيل المثال جرعات مبسطة من العلوم الدينية ثم بناء الأخلاق والقيم الإسلامية وإطلاق القدرات الذاتية والمحافظة على الصحة وبناء الجسم السليم وتشجيع المواهب والابتكارات وبناء الانتماء للوطن ثم كيفية التعامل مع البيئة المحيطة بدءا من عناصر الأسرة إلى عناصر المجتمع. وتكون جهود التعليم في المرحلتين المتوسطة والثانوية مركزة على مسار التخصص لتحقيق مبدأ العلم للعمل من خلال عدد بسيط من المواد التخصصية والمساندة. أتمنى تعديل المناهج بصورة تجعلها قابلة للتعلم الذاتي بما يمكن أحفادنا من الانتقال إلى مجتمع المعرفة بيسر وسهولة من خلال الاستاذ نت. أتمنى أن يجد أحفادنا في المناهج التي يدرسونها توثيقا علميا للاختراعات والابتكارات السعودية التي يفخر بها الوطن والمواطن بما يحفز النشء على إطلاق القدرات والمواهب، وأن يجد أحفادنا كذلك سجلا موثقا للسعوديين الحائزين على جوائز عالمية في كافة أوجه الإنجاز لتشجيع التميز بالإضافة إلى معطيات التاريخ والمكان والإنجازات الأدبية وإنجازات الحكومة السعودية بما يولد الفخر بالانتماء إلى هذا الوطن المعطاء. أتمنى أن يتعلم أحفادنا على أيدي معلمين متمكنين في العلوم التي يدرسونها يجيدون فن التواصل مع الآخرين. ببساطة الشرح وبلاغة التعبير بلغة الكلام والجسد وعلى مهارة فائقة للتعامل مع التقنية الالكترونية للاتصال والمعلومات فلايلقنوهم العلم فحسب بل يدلونهم إلى وسائل الوصول إلى مجتمع المعرفة ويتابعونهم إلكترونيا. أتمنى أن يكون التواصل بين المدرسة والبيت إلكترونيا فيتابع ولي الأمر إنجازات ابنه أوحفيده من خلال الموقع الالكترونى للمدرسة ويتم عقد مجلس الآباء بصفة دورية إلكترونيا أيضا بما يسهل عملية المتابعة المستمرة والوقوف على الوضع الدراسى أولا بأول.. إن حرص سمو الأمير فيصل بن عبدالله على تنفيذ رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم ومانراه من مبادرات في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ( تطوير ) وشركة تطوير القابضة وما انبثق عنها من تأسيس شركة متخصصة في المباني المدرسية يجعلنا نطلب ونتمنى بكل ثقة.. فلسموه من الآباء والأمهات كل التحية والتقدير. [email protected]