قرر مكتب العمل في المدينةالمنورة النظر في شكوى 100 موظف في مجمع طباعة المصحف الشريف، طالبوا الشركة المشغلة بتحسين أجورهم وصرف الأرباح ربع السنوية من الشركة وتحسين بيئة العمل وحل الإشكاليات مع التأمينات الاجتماعية وإعفائهم من الحسومات المستمرة التي وصلت في بعض الحالات إلى نصف الراتب الشهري. وكانت المحكمة الإدارية رفضت مطالبهم في وقت سابق «لعدم الاختصاص» ما دفع المتضررين إلى مراجعة مكتب العمل أمس استعدادا لرفع شكوى ضد الشركة المشغلة. وأوضح ل«عكاظ» المحامي والوكيل الشرعي عن الموظفين الدكتور علي حمد الجهني، أن المسؤولين في مكتب العمل استقبلوا الموظفين واستمعوا إلى مطالبهم، ووعدوا بالحل في أقرب وقت. وأضاف المحامي الجهني أن مسؤولي مكتب العمل في المدينةالمنورة طلبوا من الموظفين تحرير شكوى بالمطالب وتقديمها بشكل رسمي ليتسنى للجهة المختصة البدء في إجراءات التحقيق مع الشركة، وكان الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم العوفي ابلغ «عكاظ» في وقت سابق عن اعتماد اللجنة المشكلة لدراسة أوضاع موظفي المجمع عدة مميزات منها علاوة سنوية قدرها 5% لجميع الموظفين، رفع الحد الأدنى من بدل النقل من 500 إلى 700 ريال شهريا، واعتماد مبلغ 300 ريال شهريا بدل طبيعة عمل لموظفي قسم المراقبة النهائية مع منحهم أربع ساعات عمل خارج وقت الدوام الرسمي بما فيها يوما الخميس والجمعة. في المقابل، أوضح مدير الشركة المشغلة الدكتور نزيه كالو أن مطالب الموظفين هي ذات المطالب السابقة، ولم يطرأ عليها تغيير، مشيرا إلى أن الشركة حريصة على تقديم كل سبل الراحة لموظفيها وتمت الموافقة على جميع المطالب، مبينا أن الشكاوى انحصرت في قسم واحد من جملة 30 قسما في المجمع، نافيا تهمة سوء بيئة العمل وقال إن المجمع يوفر بيئة عمل صالحة ومناسبة.