تجمع أكثر من 300 موظف من منسوبي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة أمام ديوان المظالم أمس، للمطالبة بزيادة أجورهم الشهرية، وتحسين أوضاعهم الوظيفية. ولم تف الزيادة الأخيرة التي أقرتها الشركة المشغلة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة بواقع 10 في المئة الصادرة في العام الماضي، متطلبات الموظفين السعوديين والأجانب البالغ عددهم 1700 موظف، إضافة إلى اعتماد زيادة أخرى على الراتب الأساسي تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة في المئة بحسب تقويم أداء الموظف اعتباراً من التاريخ نفسه. وعلمت «الحياة» أن رئيس المحكمة الإدارية في المدينة الشيخ عبدالقادر الحمد التقى الموظفين خارج مقر المحكمة لتهدئتهم، وإقناعهم بأن المطالبة بالحقوق لا تأتي بالتجمهر والفوضى بل من طريق إجراءات نظامية. وتدخلت شرطة المدينةالمنورة لفض التجمع أمام مقر المحكمة الإدارية بعد التفاهم معهم بأسلوب غلب عليه الطابع الودي. ورفض أمين مجمع الملك فهد الدكتور محمد العوفي في حديثه إلى «الحياة» توضيح أسباب تجمع الموظفين أمام ديوان المظالم، مطالباً بتوجيه الأسئلة إلى الشركة المشغلة. وأوضح الدكتور العوفي أن ليس لديه الصلاحية بالتحدث باسم الشركة المشغلة أو عن مشكلات العاملين فيها. وكشف أحد الموظفين المتجمعين الذي فضل عدم ذكر هويته ل «الحياة» عن أن الشعار المعتمد من الشركة في النظر لقضايا الموظفين «لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم»، مبيناً أن كل من يحاول أن يطالب بحقه أو يشتكي يتم فصله فوراً، أو يصبح تحت المراقبة الشديدة. وبيّن المصدر أن الموظفين يتبعون جهتين تتمثلان في وزارة الشؤون الإسلامية والشركة المشغلة، مضيفاً «وجميعهم مظلومون، ولا يحصلون على حقوقهم بالكامل، والزيادة التي حصلت لموظفي الشركة المشغلة». وحاولت «الحياة» طرح مطالب الموظفين على مدير الشركة المشغلة الدكتور نزيل كانو لمعرفة رأي الشركة، بيد أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة.