أكد برلمانيون لبنانيون في تصريحات ل«عكاظ» أنهم لا يتوقعون شيئا من القمة العربية في بغداد الخميس المقبل، حيث إن الحضور لقادة الدول العربية سينتج عنه قرارات ضعيفة لن تحقق طموحات الشعوب العربية . وأوضح النائب عمار حوري أن القمة تنعقد في ظرف حساس ودقيق واستثنائي وربما ظروف العراق الأمنية من ناحية والظروف السياسية المحيطة بالعراق أيضا جعلت هناك تباطؤا وترددا في حماس القادة العرب في الذهاب إلى العراق. وأضاف أنه ليس سرا أن الوضع الأمني الداخلي ليس مطمئنا، ومن الناحية الثانية المرحلة السياسية التي يمر بها العراق لناحية محاولة السيطرة الإيرانية على القرار السياسي العراقي يجعل الأمور معقدة ويجعل الكثير من القادة العرب لا يتحمسون للذهاب إلى القمة. وأضاف أنه بالنسبة إلى الإصرار العراقي على عقد القمة رغم الوضع الأمني فإن تنظيمها في بغداد يشكل حدثا مهما ويتمسك به العراقيون كما أن رئاسة القمة هي رئاسة معنوية وفي مكان ما ربما تكون هناك حسابات إيرانية عراقية لمحاولة تقديم الدعم للنظام السوري. من جهته، قال النائب مروان حمادة «لا أتوقع شيئا من القمة خصوصا أننا علمنا أنه حتى الآن لم يتمثل إلا دولة واحدة على مستوى رئيس الدولة وهي لبنان. وزاد أظن أن أية قمة لا تلتزم تطبيق قرارات مجلس الجامعة العربية في موضوع سورية وخصوصا ترجمة المبادرة العربية التي أيدها مجلس الأمن بتدابير عملية لجهة مساندة المعارضة السورية ووقف عملية القتل في سورية لن تمثل أي أهمية للشعوب العربية . وختم حمادة قائلا « إن إيران تريد انتزاع القرار من العرب عبر دعمها الكامل لقمة بغداد حيث تنتقل الرئاسة إلى حكومة المالكي. وأضاف وفي رأيي أنه مازال هناك وقت للضغط على أمانة مجلس الجامعة لتأجيل هذه القمة أو على الأقل نقلها إلى مكان آخر».