إصرار العراق على عقد القمة العربية في بغداد في هذا التوقيت الحرج يبعث على الريبة، فالعراق الذي يدور في فلك الحلف الإيراني السوري بالإضافة لحزب الله اللبناني، سيتولى بحكم رئاسة القمة ضبط إيقاع وإدارة جميع ملفات الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة ومنها الملف السوري!. ولا يمكن أن ننتظر من الحكومة العراقية بعد استلامها دفة قيادة الجامعة من قطر أن يستمر نفس النهج المساند للشعب السوري في الوقت الذي يساند فيه الموقف الرسمي العراقي النظام السوري بلا هوادة، وسينتج عن ذلك المزيد من الاضطراب والتذبذب في عمل الجامعة والصدام بين أعضائها!. إن المنطق أن الظروف الحالية لا توفر فرص نجاح انعقاد أية قمة عربية، ناهيك عن أن تعقد في بغداد التي تحولت من البوابة الشرقية للعرب إلى البوابة الغربيةلإيران، والعراقيون يدركون أن غالبية الزعماء العرب سيغيبون عن قمتهم بسبب السياسات السلبية للحكومة العراقية في الملف الطائفي داخليا، والعدوانية في ملف العلاقات مع إيران خارجيا، مما يعني أن الأهم بالنسبة لهم هو استلام إدارة ملفات قضايا الجامعة، خاصة الملف السوري الذي سيتم تمييعه!. إن المصلحة العربية تستدعي تأجيل عقد قمة بغداد حتى لا تصبح إسفينا آخر يدق في جدار العلاقات العربية!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة