تهدد الرمال الزاحفة والسيول قرى ديحمة في منطقة جازان، ويرون أن القرى في حاجة لمشاريع درء أضرار السيول حتى تبعد عن قراهم شبح شرور الرياح الشديدة التي تهب عليهم طوال العام، وذلك باستحداث مشاريع التشجير، خاصة في غرب القرى تصديا لموجات الرمال التي تغطي أسطح المنازل قبل الحقول. وأوضح شيخ القرية محمد إسماعيل قيسي، أن السيول المتدفقة من وادي تعشر تهدد قرى الساحل في كل عام تقريبا، وعددها خمس قرى هي: قرى الغافل، ديحمة، الرنفة، الصوارمة والحضرور، حيث يعيش الأهالي هاجس اجتياح السيول للجسور (المصدات) القائمة حول بعض القرى، فيما أشار كل من عادل قيسي وأشيب صلوي، إلى الخطر الذي يتهدد قرى الساحل وينذر بالكارثة خاصة بعد التدفق الكبير للسيول في الموسم الماضي وبطريقة لم تشهد المنطقة مثله منذ أكثر من 30 عاما على حد قولهما، مشيرين إلى أن منسوب المياه في الأودية يزداد عاما بعد آخر، وما يزيد من خطورته أن العديد من القرى تقع بالقرب مجاورة من هذه الأودية، وطالب من الجهات المسؤولة التدخل قبل وقوع الكارثة. من جهته، بين المواطن علي صلوي، مدى تأهب خطورة الوضع الذي انعكس على الأهالي الذين أعلنوا حالة الطوارئ تأهبا للرحيل مع اقتراب موسم هطول الأمطار واقتراب السيول من قراهم، وقال: «لم يعد لدى الأهالي سوى الحديث عن المخاطر التي تعرضت لها بعض قرى المنطقة نتيجة مداهمة السيول لقراهم في الأعوام السابقة وتفادي ما يمكن تفاديه بأخذ الاحتياطات الضرورية التي تجنبهم أهوال الكارثة المحتملة». زحف الرمال وإلى جانب خطر السيول، تعاني القرى المذكورة زحف الرمال المدمر، وهنا قال المواطن محمد صميلي، إن القرى تعاني من زحف الرمال طوال العام، ويضيف: تغطي الرمال أسطح المنازل قبل مزارعها، وأرى الحل في زيادة المساحة الخضراء وإحاطة القرى بحزام من الأشجار، خاصة في الجهة الغربية التي تعاني من مشكلة دائمة. بدوره تطرق المواطن حسن مجربي، إلى مشكلة أخرى يعاني منها السكان وتتمثل في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وقال: «مع هطول الأمطار وجريان السيول، نواجه مشكلة أخرى لا تقل عن مخاطر السيول، وهي انقطاع التيار الكهربائي المتكرر نتيجة سقوط أعمدة الضغط العالي التي تمر بالأودية وتغذي القرى، وهذا يحدث في كل مرة تهطل فيها الأمطار، وطالب الشركة المسؤولة بإيجاد حلول دائمة للمشكلة. «عكاظ» زارت القرى المذكورة ورصدت العديد من «العبارات» على الطريق الواقع غرب قرية «ديحمة» والمطمورة بالسيول والأتربة لصغر حجمها نسبة لمساحة الوادي وكثافة السيول المتدفقة، التي تتحول إلى منازل المواطنين بدلاً من شق طريقها إلى مجراها الطبيعي. وهنا قال المواطن هادي مجربي، إن الخزان الواقع في إسكان ديحمة يعاني الإهمال ولا يعمل بصفة دائمة، وكثير الأعطال ولمدة طويلة تصل إلى الشهر أحيانا، ما يضطر الأهالي إلى شراء المياه بأسعار مضاعفة تجنبا للعطش وطالب بتوفير مياه الشرب عبر إيجاد مشروع للمياه المحلاة تكفي حاجة قرى ديحمة. رئيس البلدية والمشاريع من جانبه، أوضح رئيس بلدية ديحمة أحمد عطيف، اعتماد مشاريع تنموية كبيرة لقرى ديحمة وتشمل السفلتة، الإنارة، رصف الشوارع، زراعة الأشجار، إنارة الحزام الدائري وتجهيز الأماكن العامة.