في خطوة لتوحيد جهودها العسكرية والسياسية وتعزيز موقفها أمام المجتمع الدولي من أجل الحصول على المزيد من الدعم، أعلنت المعارضة السورية عن إنشاء مجلس عسكري برئاسة العميد الشيخ أمس فيما تستعد لعقد مؤتمر في اسطنبول غدا «الاثنين» للتوافق على وثيقة تؤكد وحدة الأهداف في الخلاص من نظام بشار الأسد. ويتولى المجلس العسكري رسم الاستراتيجيات العامة والسياسة الإعلامية للجيش السوري الحر والمسائل المتعلقة بتمويله وتسليحه ومساعدة قيادته على تنفيذ الخطط، في حين يتولى العقيد رياض الأسعد القيادة «العملانية» للكتائب والمجالس العسكرية للجيش الحر في المدن. وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي للجيش الحر أنه تم في انطاكيا بتركيا أمس الإعلان الرسمي عن المجلس الذي يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد. وحذر البيان الأحزاب والتنظيمات السياسية والدينية من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش الحر. وقال الأسعد «إنها خطوة لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الأراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الإطار لسنا مسؤولين عنه». وفي إطار جهود توحيد المواقف السياسية أعلن المجلس الوطني السوري في بيان أن مؤتمرا للمعارضة سيعقد في اسطنبول اعتبار من غد للتوافق على وثيقة العهد الوطني لسورية الجديدة، تأكيدا على وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد. وأوضح محمد السرميني من المكتب الإعلامي للمجلس الوطني أن الدعوة لحضور المؤتمر الذي يسبق مؤتمر أصدقاء سورية تشمل كافة اطياف المعارضة كافة وشخصيات وطنية. ميدانيا سقط أمس 52 قتيلا حيث تعرضت حمص لقصف بالأسلحة الثقيلة واقتحمت قوات النظام بالدبابات مدينة سراقب في محافظة ادلب بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى اشتباكات في المدينة بين الجيش ومجموعات منشقة. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب نور الدين العبدوان 26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي. وأضاف أن قوات النظام بدأت حملة تمشيط واعتقالات واستخدمت الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية لتدمير منازل مواطنين متوارين عن الأنظار. ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في ريف دمشق الليلة قبل الماضية في وقت استمرت التظاهرات الليلية المناهضة للنظام في العاصمة وحلب.