أكدت مصادر في المجلس الوطني السوري امس أن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمنِ العسكري في أعزاز قرب حلب بعد انشقاقه، بحسب قناة «العربية» وقال عضو المجلس الوطني السوري، محمد عناد، إن الطيار تلقى أوامر بقصف مدنيين في أعزاز ، إلا أنه رفض الأمر واستهدف مبنى الأمن العسكري في البلدة. وأضاف عناد أن الطائرةَ هبطت بسلام بعد نفاد ذخيرتِها في تركيا. وأضاف عناد أن النظام بات عاجزاً عن السيطرة على الجيش، فهو يبعث بطائراته الحربية لتحلق فوق المدن السورية من دون ذخيرة؛ خشية تعرض القصر الرئاسي لأي هجوم.وشكل ضباط كبار منشقون عن الجيش السوري انشاء مجلس عسكري تنضوي في اطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية، في حين تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا موقعة 41 قتيلا على الاقل. واعلن من مدينة انطاكيا التركية عن انشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الاسعد، حسب ما صرح الاخير. وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا لهذا المجلس الذي سيتولى «رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الاعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط»، بحسب الاسعد.واوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ ان العقيد الاسعد «سيشرف على القيادة العملانية (للجيش الحر). وسيكون مسؤولا عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب ان تكون تحت قيادته. بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون (في المجلس) فيقررون استراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل».وتابع «هم لا يعطون الاوامر، بل يضعون الاستراتيجيات». ميدانيا قتل 41 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا بينهم 24 مدنيا و15 جنديا وعنصران منشقان ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وقال المرصد ان «عنصرين من المجموعات المسلحة المنشقة قتلا اثر اشتباكات في مدينة سراقب بمحافظة ادلب». كما اوضح المرصد ان «15 عنصرا من القوات النظامية السورية سقطوا بينهم تسعة سقطوا اثر اشتباكات في مدينة سراقب وثلاثة سقطوا اثر هجوم على قوات حرس الحدود في محافظة الحسكة، وجندي قتل قرب حاجز في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا، واثنان اثر استهداف مفرزة الامن العسكرية بمدينة اعزاز بمحافظة حلب».اما المدنيون القتلى ال24 فتوزعوا على مناطق عدة من سوريا.وفي محافظة حلب «استشهد مواطنان احدهما اثر اطلاق رصاص قناصة في مدينة اعزاز والاخر من قرية حفسرجة في محافظة ادلب استشهد اثر اطلاق الرصاص عليه قرب بلدة الاتارب بريف حلب».وفي مدينة حماة عثر على جثمان شاب على طريق سريحين «مقتولا خنقا بعد ان كان اعتقل في الحادي والعشرين من اذار/مارس حسب الاهالي» حسب ما نقل المرصد. واقتحمت القوات السورية بالدبابات السبت مدينة سراقب المحاصرة منذ اشهر في محافظة ادلب، ووقعت اشتباكات بينها وبين مجموعات منشقة. واشار بيان للمرصد السوري الى ان القوات النظامية «تستخدم الرشاشات الثقيلة وقذائف (صاروخية) لتدمير منازل مواطنين متوارين عن الانظار في المدينة» وذكر ان المدينة «تشهد حالة نزوح كبيرة».وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب نور الدين العبدو ان «26 دبابة دخلت سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة الى قسمين».واضاف في اتصال عبر سكايب ان «الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات».واوضح العبدو ان المدينة مطوقة منذ العاشر من شهر حزيران/يونيو، وان قوات النظام «اقتحمتها من قبل مرات عدة ثم انسحبت منها بعد حملات تمشيط واعتقالات». من جهة ثانية، ذكر العبدو ان قوات النظام نفذت السبت ايضا «حملة دهم وتفتيش واحراق للمنازل ونهب» في بلدة احسم في جبل الزاوية في ادلب. الى ذلك ينعقد في اسطنبول مطلع الاسبوع المقبل مؤتمر للمعارضة السورية قبل مؤتمر «اصدقاء سوريا» سعيا الى التوافق على وثيقة تؤكد «وحدة الاهداف في الخلاص من النظام» و»اقامة الدولة الديموقراطية التعددية»، بحسب ما اعلن المجلس الوطني السوري وجاء في بيان صادر عن المجلس «في اطار الخطوات المقررة استعدادا لانعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا والتزاما من المجلس الوطني السوري بضرورة تعزيز العمل المشترك بين أطراف المعارضة السورية، ينعقد في اسطنبول في 26 و27 من الشهر الجاري، مؤتمر المعارضة السورية».واضاف ان المؤتمر «يقام للتوافق على وثيقة»العهد الوطني لسوريا الجديدة» تأكيدا على وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد والوصول الى الهدف الأسمى في اقامة الدولة المدنية الديموقراطية التعددية». ورأى المجلس الوطني السوري في هذا المؤتمر «فرصة حقيقية لإثبات التفاف جميع أطراف المعارضة السورية حول اهداف الثورة». وناشد الجميع «عدم تفويت هذه الفرصة في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الذي يسطره صمود شعبنا العظيم للانتقال من الأقوال الى الأفعال والتحلي بأقصى درجات المسؤولية المترتبة على جميع أطراف المعارضة والشخصيات الوطنية من كل الأطياف والشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».