في المتلقى الذي دعا له تعليم الشرقية «عطاء وبناء» أدهش مستوى البحوث التي قدمها طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية الحضور بتركيزها على مجالات طبية واجتماعية منها بحث عن سرطان الثدي قدمته الطالبة روان بوعبيد، وآخر عن عن أثر العمالة الوافدة على بطالة الشباب قدمته الطالبة الجوهرة الشمراني، وآخر للطالب علي الغريب، ومشروع مراحل قياس أجهزة الزمن للطالب سعود البديع تحدث فيه عن حضارة تطور الساعات وجهود المسلمين في هذا المجال، ومشروع سرطان الرئة للطالب عبد العزيز الشمراني، ومشروع «بيئتنا حياتنا» للطالب عبد الله آل حارث، ومشروع تأثير استخدام الجوال للطالب أحمد طاشكندي، ومشروع تلوث البيئة للطالب زهران الزهراني، ومشروع أهمية الإرشاد المهني لطالبة الثانوية العامة للطالبة أبرار العقيل، ومشروع قيادة السيارة من منظور تربوي اجتماعي لمن هم تحت السن القانونية للطالبة مرام الأحمدي، بينما قدمت الطالبة نورة السراء بحثا عن أثر ضربات الشمس على العمال بالمنطقة الشرقية، واستعرضت الطالبة هديل السراح في بحثها تدوير النفايات. إلى ذلك، أكد مدير عام التعليم الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس أن التفوق العلمي أصبح السمة الأساسية لأبناء هذه البلاد منذ عشرات السنين حتى استمر في وقتنا الحاضر نهجا طموحا لكل طالب وطالبة في مسيرة حياتهم، مؤكدا في ذات الوقت أن الحديث عن التفوق والتميز يرتبط دائما بأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، لما يوليانه من دعم لقطاع التربية والتعليم بالمنطقة إيمانا منهما بأن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله، وخير شاهد على ذلك ما يحظى به قطاع التربية والتعليم في الميزانية بما نسبته 25 في المئة من الميزانية، الأمر الذي يدل على ما يتمتع به ولاة الأمر من بعد نظر وبصيرة ثاقبة بحرصهم واهتمامهم بالإنسان السعودي الذي هو أساس التنمية وتقديرهم للتعليم باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية، مضيفا إننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز والتفوق من أجل التحول لمجتمع المعرفة، ترجمة لرؤية خادم الحرمين الشريفين حين دعا جميع المسؤولين في كافة القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، في جميع خططهم وأنشطتهم وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية، تحقيقا للرؤية الطموحة للمملكة عام 2020م، والتي تترجمها جملة من البرامج والمشروعات والسياسات التي تتبناها الدولة وبالأخص الاستراتيجية الوطنية للمجتمع التي تسهم في التحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه ، مشيرا إلى أن جميع الإمكانات مهيأة للطلاب والطالبات لتحقيق مراكز متقدمة عالميا في الاختبارات الدولية. وخاطب المديرس الطلاب والطالبات، بأن يضعوا أهدافهم الاستراتيجية وأحلامهم لتحقيق المستقبل وتحقيق التميز، مشيرا إلى أن المستقبل ينتظرهم وبلادهم تعقد الآمال الواسعة على سواعدهم الفتية وعقولهم النابغة في دفع مسيرة الوطن إلى الأمام. ومن جانبها، أشارت مديرة إدارة التخطيط والتطوير بتعليم الشرقية نوال التيسان إلى مسابقة «الباحث الصغير» بمشاركة اثني عشر طالبا وطالبة، والتي أشرفت عليها المشرفة نوال علي الغنام من قسم البحوث والمشروعات التربوية، مشيرة إلى أن البحوث ركن أساسي من أركان المعرفة الإنسانية، كما تعد السمة البارزة في العصر الحديث حيث يعتبر البحث العلمي المدخل الصحيح للتطوير وحل المشكلات في البيئة التعليمية. يذكر أنه أقيم على هامش الملتقى معرض تضمن جناحا للمشاريع الوزارية مشتملا على مقررات الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، إلى جانب جناحي التجارب والبرامج التربوية.