بدأ تطبيق التسعيرة الجديدة للأسمنت في عسير اعتبارا من أمس، حيث قامت جهات أمنية بمحافظة خميس مشيط بمتابعة ومراقبة تطبيق الأسعار التي حددتها وزارة التجارة، والوقوف على تقيد الموردين بالأسعار الجديدة، لحماية المستهلك من جشع التجار، حتى لا تنشأ أسواق سوداء للأسمنت. وأكدت المصادر أن هناك جهتين من ذات الاختصاص ستقوم بمراقبة السوق بجانب وزارة التجارة وتنظيم عمليات البيع بالسعر المحدد 14 ريالا، ومنع الزيادة ومحاسبة من يحاول التلاعب أو إخفاء كميات الأسمنت ومعاقبته بأشد العقوبات وتحرير الشاحنات التي تختفي في المستودعات والمنازل التي تباع حمولتها بالتهريب. وتوقع مستهلكون تلاشي الأزمة مع نهاية الأسبوع بعد ضخ كميات كبيرة في السوق، وكذلك بعد إلزام تجار الأسمنت بالسعر المحدد واستسلامهم للواقع بعد أن أصبح كل شيء واضحا أمام المستهلك والجهات المختصة. وعاشت محافظة خميس مشيط معاناة من تفاقم أزمة الأسمنت الأيام الماضية الذي انقطع وصوله للسوق لعدة أيام، ما جعل المستهلكين يمكثون في سياراتهم لانتظار وصول الشاحنات. وقال المواطن منصور عبدالله إنه مكث في سيارته ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، في انتظار وصول شاحنة الأسمنت، إلا أنها لم تصل إلا بعد ثلاثة أيام. وكان نصيب كل مستهلك 8 أكياس فقط، وقال إن سبب المعاناة هو أنه يقف في الانتظار عدد من أصحاب السيارات لإقامة سوق سوداء بسعر 30 ريالا، وهذا سبب أزمة وزاد من معاناة المستهلكين. من جهة أخرى تعاونت الجهات الأمنية مع الموزعين بعد أن أصدرت التجارة اقتراحات وتوجيهات بحضور صاحب الطلب شخصيا أو صاحب المنشأة وإحضار رخصة البناء الأصل وتقديمها إلى لجنة البيع واستلامه، حسب ما يتم توزيعه، تم تطبيق هذه الطريقة التي حدت نوعا ما من الأزمة، ولكنها ما زالت في ظل توقعات بانفراج الأزمة بعد وصول المستورد من الأسمنت الخارجي الذي لم يصل بعد.