الله على أيام زمان وإحنا صغار قاعدين نلعب عند بير الخاتم والحجاج حوالينا ، ونشوف الزحمة عند البير ونسأل الناس «ايش يه» يردوا علينا ويقولوا هنا طاح خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم . ونجي عند البير ونسوي بسطات ونبيع«المويه» و «الشربات» ونصور الصورة بريال ، هذيك الأيام وحنا صغار كانت البلد فيها سيارات مهمتها بس تودي للآبار النبوية ، وتلقى زحمة عند مواقف السيارات وحتى لما تروح مكان البير تشوف الأمم اللي جالسة كل واحد يحاول يسقط على الثاني عشان يشوف البير ، وإحنا صغار ما نعرف وكل ما نسأل يردون علينا ويقولون هاذي آبار النبي ، كبرنا شوية وصرنا شباب وعرفنا ايش معنى الآبار النبوية وصرنا نأخذ أولادنا ونوديهم عشان يشوفوا اللي كان يشوفه الحجاج زمان ، الله على هذيك الأيام كنا نروح عند بير «غرس» ناخذ القربة من عند عم حسين وهو ينزلها للبير ويعبيها موية وبعدين نغسل بالموية ، أيام زمان وإحنا صغار كنا نروح للبركة عشان نشوف بير «عثمان» ونتصور عنده ،ولما يجي العيد وإحنا رايحين نصلي العيد في الحرم نوقف عند بير العهن ونشوف الحوائط اللي جنمبها ونتصور عندها ، وعشان كنا ساكنين في قباء صرنا نشوف ناس كثير قبل ما يروحون للعمرة لازم يوقفوا عند بير الخاتم عشان يتصوروا ، الله على أيام زمان وإحنا صغار كانت المدينة فيها ذكرى من أيام زمان تشوف الآبار القديمة قبل ما يشيلوها وتشوف الحوائط الحجرية اللي كانت تنبني على الآبار عشان تحميها ، الله على أيام زمان وإحنا صغار أكيد ما راح أنسى تلك الأيام .