«بالله عليك يا عنان نظام بشار لا يفهم إلا بالعصا». بهذه العبارة خاطب «بو عبيدة الجراح» أحد أصدقاء كوفي عنان على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على خلفية خبر زيارة عنان لدمشق. خبر الزيارة سيطر على صفحة عنان حيث تخوف بو عبيدة من فشل مهمة عنان، انسحب على جزء كبير من المشاركين حول الخبر الذين تجاوز عددهم ألفي شخص، فكتب له احمد مسيسم: «السيد عنان، إن حرب المجرم بشار الأسد وحملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي قام بها كلها موثقة ومعروفة. فإلى أي حوار تدعو! إلى حوار القتل والذبح». وقال فيليب بهليفنيان: «السيد عنان، إن دم الشعب السوري أمانة بين يديك وإن سكت عن الأعمال التي يقوم بها بحق الشعب البريء، وعندما يخلع الأسد ويمثل أمام المحكمة الدولية ليواجه اتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، آمل ألا تكون بجواره وتواجه معه اتهامات بالطواطؤ في جرائم الأسد». وقد عمم الخبر 28 شخصا عبر الshare وأيده 238 آخرون. وبعد جولته المقررة كتب عنان تحت عنوان: «أنهيت مهمتي وانتظر سماع موقف النظام السوري» وأرفق عنوانه بخبر وصورة تجمعه إلى رجب طيب أردوغان، وشرح طبيعة مهمته التي استمرت أسبوعا في منطقة الشرق الأوسط فقال: «إن الشعب السوري قد تحمل الكثير، وأنهم يستحقون ما هو أفضل، لقد أوضحت في بداية مهمتي أن اهتمامي الرئيسي هو رفاهية الشعب السوري والشعب السوري فقط، وعلينا وضع مصالح الشعب في وسط كل ما نقوم به، وأنا أعرف أن هناك دعما قويا من المجتمع الدولي، والعالم كله معنا، من أجل حل لهذا الوضع القائم في سورية، ومع حسن النية، ويحدوني الأمل في أن نحرز تقدما». إلا أن متابعي وأصدقاء عنان الفيسبوكيين، لم يحدوهم الأمل كما هو حال المبعوث الدولي، فتحدث إليه 16 شخصا فقط، متمنين له النجاح والتوفيق ودعموه وذكروه بأنه مهما كانت النتائج سيبقى في نظرهم (رجل السلام). وجدد الصديق أبيولا ثقته بأنان وكتب له: «أنا على ثقة بك كوفي، وبالتالي أنا أعرف أن مهمتك لن تكون مجرد الضغط على الحكومة السورية». وقال آدم: «نحن بحاجة إلى إعطاء فرصة للسلام في كل شيء». أما من أيده فلم يتجاوزوا ال70 شخصا وعمم الخبر فقط 11 صديقا على صفحاتهم الخاصة. كوفي عنان لديه على حسابه الخاص بال(فيس بوك) ما يقارب ال 194 ألف صديق و1701 مشاركا بالحوار. وفي الموجز الشخصي كتب: «كوفي عنان هو الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والحائز على جائزة نوبل للسلام.. تابعوني على تويتر».