أطلقت الجهات الأمنية سراح مساعدة طبيب أسنان من سجن المدينة العام نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك بحسب ما ذكره وكيلها المحامي أحمد الشنقيطي. وكانت مساعدة الطبيبة والتي تابعت «عكاظ» فصولها قد أقامت دعوى عضل ضد والدها الذي أصر على أن تسكن عنده، إلا أنها رفضت ذلك. وقالت ل «عكاظ» طلق والدي والدتي قبل ولادتي، فربتني أمي ورعتني حتى تخرجت من الكلية وتوظفت كمساعدة طبيب أسنان في أحد المستشفيات الحكومية حتى تزوجت وأنجبت طفلة عمرها الآن 13 سنة، وبعد طلاقي عدت للعيش مع والدتي، إلا أن والدي أراد أن أسكن معه في بيت صغير لايتجاوز الثلاث غرف، وهو متزوج من أربع نساء، فاعتذرت عن السكن معه. ولما وصلت القضية للمحكمة حكم ثلاثة قضاة بإلزامي بالسكن مع أبي، واعترضت عليه، إلا أن التمييز صدق على الحكم، وخيروني إما أن أبقى في السجن أو أسكن مع أبي. وأوضح الدكتور مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الإنسان أن الجمعية رفعت للجهات العليا للنظر في هذه القضية لأن السجن ليس حلا، «وهدفنا إيجاد حلول مرضية لها ولأسرتها، ولما وصلت إليه الأوضاع بين الطرفين، فتم إطلاق سراحها بالكفالة». من جانبها، أوضحت شرف القرافي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن قضية فاطمة حظيت باهتمام من قبل رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني، مضيفة أن فاطمة تم إطلاق سراحها بالكفالة الحضورية، مشيرة إلى أن الجمعية خاطبت عددا من الجهات المختصة لالتماس النظر في أمر سجن فاطمة.