أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، على أهمية انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث الذي ينطلق في الثاني من جمادى الأولى المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة. وقال إن المملكة بدأت السعي نحو تطبيقات مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتحويل المدن السعودية تدريجيا إلى مدن خضراء تحمي البيئة وتصون مواردها وفق مراحل وخطط واستراتيجيات تنفذ من قبل قطاعات الدولة، مشيرا إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين وموافقته على تنظيم المنتدى تجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كل القطاعات وشرائح المجتمع وتحويل البيئة السعودية إلى بيئة خضراء تحمي الأرض والوطن وأبناءه. ولفت إلى أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تشرف على أعمال جمعية البيئة السعودية، قطعت مراحل متقدمة في تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت عنوان «علم أخضر وطن أخضر» هدف إلى الوصول إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه، سواء في ما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة. وتطرق إلى شعار المنتدى هذا العام «الاقتصاد والابتكار الأخضر» مبينا أن المباني تعد من أكبر مستهلكي الطاقة، فضلا عن أنها مساهم رئيس في انعكاسات تغير المناخ، مشيرا إلى أن «برنامج الأممالمتحدة للبيئة» يذكر أن المباني وحدها تستهلك ما بين 30 إلى 40 في المائة من إجمالي إنتاج الطاقة في العالم، وبطبيعة الحال، لا يمكننا تجاهل هذه الأرقام الكبيرة ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.