تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود تنطلق فعاليات المنتدى الخليجي الدولي للبيئة التحتية وتأثيرها على البيئة خلال شهر صفر المقبل بفندق حياة بارك في مدينة جدة بحضور 1000 مشارك وباحث ومهتم، وذلك تحت شعار (استعراض مشاريع البناء الاخضر والبنى التحتية في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج) في الوقت الذي تشير فيه الدراسات الى ظهور تأثير 452 مليار دولار امريكي من الانفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية في مجلس التعاون الخليجي على الاسواق المحلية خلال ال12 شهرًا المقبلة. يشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة وبشراكة استراتيجية لامانة محافظة جدة وتنظمه الجمعية السعودية للبيئة ووزراء ومتحدثون وامناء المدن الخليجية والمتخصصون والمهتمون والباحثون في مجال البنية التحتية والبناء الاخضر واثرهما على البيئة، كما يشهد المنتدى وجود مشاركين من المنظمات المحلية والاقليمية والدولية المتخصصة، لمناقشة الاوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. ونوه صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وموافقته على اقامة المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة. وقال ان ذلك يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل حفظه الله للعمل البيئي من اجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى جميع القطاعات وشرائح المجتمع، مشيرًا الى اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، من اجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الاجيال. وشدد سموه على ان المنتدى يستقطب عددًا كبيرًا من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات وخبراء عالميين في مجال البناء الاخضر وبنية النقل التحتية، اضافة الى المنظمات المحلية والاقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال. محوران هامان من جهته قال صاحب السمو الملكي الامير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود، المدير التنفيذي، للجمعية السعودية للبيئة ان المنتدى يناقش محورين مهمين هما مشاريع البناء الاخضر وبنية النقل التحتية، مشيرًا الى ان هناك الكثير من الاخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي الى تدهورها ولابد من عقد مثل هذه المنتديات من اجل بحث جميع الحلول ووضع الاليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من اجل بيئة صحية تحمي الاجيال القادمة. واشار الى ان المنتدى سوف يستعرض الادارة الفعالة للمملكة العربية السعودية وجهودها في التوسع في اقامة مشروعات البناء الاخضر ضمن استراتيجية طموحة تهدف في المقام الاول الى حماية البيئة ووجود مجتمعات قادرة على التعامل مع البيئة بوعي وادراك لتحقيق الاهداف التي يمكن من خلالها الوصول الى بيئات نظيفة فيها الكثير من الحماية من اي اخطار تحدق بها. واوضح ان المنتدى سوف يتطرق الى موضوع قضايا الاستثمار لمشاريع البناء الاخضر وبنية النقل التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال حماية البيئة وفرص التمويل، وادماج الاستدامة في المشاريع الكبرى، وتحقيق التوازن. ترشيد استهلاك الطاقة من جهتها اكدت، عضو مجلس الادارة ونائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة الدكتور ماجدة ابو راس ان المنتدى يعد من ابرز المنتديات التي تبحث في مصير الانسان كهدف ورسالة وحماية الاجيال المقبلة من خطر وشيك قد يقع لهم في المستقبل لا سمح الله. وشددت على ان المباني تعتبر من اكبر مستهلكي الطاقة، فضلًا عن انها مساهم رئيس في انعكاسات تغير المناخ. ويشير «برنامج الاممالمتحدة للبيئة» الى ان المباني وحدها تستهلك ما بين 30-40% من اجمالي انتاج الطاقة في العالم. وقالت انه بطبيعة الحال، لا يمكننا تجاهل هذه الارقام الكبيرة ومن الضروري اتخاذ اجراءات فورية للحيلولة دون تفاقم الاوضاع، وبفضل النظرة الثاقبة للقيادة الحكيمة حرصت المملكة العربية السعودية على مواجهة هذه التحديات وتحويلها الى فرص لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين رفاه المجتمع وحماية البيئة، وذلك من خلال تعديل المجمعات العمرانية لتصبح اكثر كفاءة في استخدام الطاقة واكثر صداقة تجاه البيئة. ودعت د. ابو راس الى مبادرة «استدامة» تهدف الى ارساء ثقافة التطوير العمراني المستدام من خلال التعاون بين الجهات المعنية كافة ، بما فيها الحكومة والمطورون العقاريون ومشغلو المباني والافراد، والتركيز على التكامل والتعاون والتآزر في جميع مراحل دورة حياة التصميم والتطوير والانشاء. وافادت ان سوق المشروعات في السعودية حقق زيادة بنسبة 200% لتصل الى 647 مليار دولار مع اضافة عشرة مشروعات جديدة بقيمة 4.4 مليارات دولار الى مؤشر المشروعات في مجال البنى التحتية والنقل ومشروعات المباني وما الى ذلك وكل هذا العمل من اجل وجود مشروعات مباني خضراء وبنية تحتية ونقل تتناسب مع البيئة والمحافظة عليها.