اشتكى عدد من المواطنين في مركز طلال 180 كيلو متر شرقي محافظة الحناكية من نقص بعض الخدمات الضرورية، مما تسبب في زيادة معاناتهم وهجرة البعض إلى المدن بسبب انعدام بعض الخدمات، تلك القرية التي تضم عددا من الإدارات الحكومية من مختلف القطاعات الصحية والتعليمية، لا زالت تعاني من نقص بعض الخدمات. يقول شيخ القرية ورئيس المركز جري بن عبد المجيد الجبيل: «لا زلنا ننتظر المزيد من الخدمات الحياتية الضرورية، من بينها المدارس حيث إن أبناءنا إذا أكملوا تعليمهم المتوسط يضطر البعض منهم تكبد المسافات البعيدة وإكمال دراستهم الثانوية في قرى بعيدة، بل البعض يضطر إلى ترك الدراسة وعدم إكمالها لضروفهم المادية وعدم وجود وسائل نقل تقلهم، والحال ينطبق على البنات بعد إتمام دراسة المرحلة الإبتدائية، فنضطر إلى إلحاقهن في المرحلة المتوسطة بالحسو، وهذا يشكل خطرا على حياتهن خصوصا أثناء البرد والمطر وجريان السيول». هليل بن عبد العزيز المطيري قال: «مركز طلال من المراكز الكبيرة في المنطقة ويخدم مساحة شاسعة من الهجر ويرتبط بثلاث مناطق هي الرياض؛القصيم؛المدينةالمنورة، ورغم ذلك يفتقد مرفقا هاما وهو مركز للشرطة، ونطالب المسؤولين في شرطة المنطقة وضع مركز طلال في الحسبان واستحداث مركز للشرطة، كما نعاني افتقاد لفروع الدفاع المدني والهلال الأحمر، وهما لا يقلان أهمية عن مركز الشرطة». مجري الجبيل قال: «تعد مشكلة الطرق الصحراوية معاناة بحد ذاتها، حيث إن الطريق الذي يربط المدينةالمنورة طلال الرياض طريق صحراوي عن طريق هجرة البحرة ويسلكه المواطنون بصفة يومية مما ساهم في إتلاف سياراتهم ومعاناتهم في تنقلاتهم، ونطالب بربط مركز طلال بقرية البحرة بطريق معبد». هديريس الجبيل قال: «هناك العديد من الأرامل والأيتام ونأمل ببناء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود كما هو الحال في العديد من مناطق المملكة». سند راشد المطيري وسعد جري المطيري يقولان: «المركز الصحي في مبنى شعبي قديم ومتهالك ولايتسع للمراجعين ونطالب بإنشاء مبنى حديث للمركز الصحي كبقية القرى التي حضيت مراكزها بمبان حديثة، إضافة إلى أنه يعمل خلال هذه الفترة بدون سيارة إسعاف، ويضطر المواطنون إلى نقل مرضاهم بسياراتهم الخاصة، كذلك نأمل في رفع مكتب الخدمات البلدية في مركز طلال إلى بلدية كي تقوم بخدمة المنطقة». مصدر في صحة المدينة أوضح ل «عكاظ» بأن سيارة الإسعاف في مركز صحي طلال تم رفعها وذلك للنظر في وضعها وإصلاحها.