تذمر عابروا الطريق وسكان الهجر الواقعة على أطراف طريق “شمسي” الذي يربط بين طريق المدينةالمنورة –شجوى –العلا و مركز العيص -ينبع -أملج مارًا بعدد من قرى المثلث – المشاش- مربضاء وذلك جرّاء توقف العمل به حيث نُفٍّذ منه 28 كم تقريبًا قبل حوالى خمس سنوات وتوقف العمل به منذ ذلك الحين، ويضطر عابريه في الوقت الحالي إكمال سيرهم في طريق صحرواي يبلغ طوله حوالى 30 كم أو الاضطرار لسلوك طريق آخر يزيد طوله عن 90كم تقريبًا مرورًا بقرية ترعة أو طريق السليلة – المربع وصولًا إلى مركز العيص وطالبوا الجهات المختصة بإكمال الطريق الذي يختصر مسافة كبيرة ويخدم عددًا من السكان ويضطر من يسلك الطريق بعد انقطاعه إلى العودة أدراجه مرة أخرى بعد أن يقطع تلك المسافة المعبدة ومن ثم يتفاجأ بانقطاعه مما اضطر عدد من فاعلي الخير إلى طمس اللوحات التي على الطريق حتى لايسلكه المسافرين ومن ثم يضطروا إلى العودة مرة أخرى. “المدينة” وقفت على إشكالية الطريق والتقت عددًا من سالكيه وسكان الهجر الذين يسكنون على جانبيه. يقول نايف الجهني: يختصر الطريق مسافة كبيرة تقدر بحوالى ال 100 كم وصولًا إلى العيص ويضطر بعض من المسافرين إلى العودة بعد أن يقطعوا مسافة ال30 كم بعد أن يتفاجأوا بانقطاعه ليسلكوا طريقًا آخرًا يزيد على ال100 كم وطالب إدارة الطرق بالمدينةالمنورة بإكمال الطريق والذي لاتزيد المسافة المتبقية منه عن ال 30 كم ويخدم عددًا من القرى الواقعة على جانبيه وأهمها: “الفق، المشاش والعيص” ويختصر المسافة إلى أملج وينبع ويقع على أحد جوانبه البئر الوحيدة لسقيا التجمعات السكانية التابعة لمركز العيص وعددها يزيد على عشر تجمعات مابين قرية وهجرة، مضيفا أن جزءً من الطريق نفذ قبل خمس سنوات ولكن إلى الآن لم يتم العمل على إكماله بالرغم من الوعود التي حصلوا عليها من إدارة الطرق بالمدينةالمنورة ولم يتم صيانته ولاتمهيد الطريق الصحرواي (الجزء المتبقي) فقد بات المرور معه حتى بالسيارات ذات الدفع الرباعي أمرًا ليس سهلا ويعاني أكثر من ينقل مريضًا إلى أقرب مركز صحي نتيجة لوعورته الشديدة. ويوافق حميد سليم ماقاله الجهني ويضيف: نعم نعاني كثيرًا من وعورة الطريق المتبقى والذي يقدر طولة بحوالى 30 كم مطالبًا من إدارة الطرق إكماله مضيفًا إلى أن الطريق يفتقر إلى وسائل الاتصال الهاتفي حيث لم تتم تغطيتة بشبكة الهاتف المتنقل ولا تسلكه حاليا إلا السيارات ذات الدفع الرباعي أو الوانيت مما يزيد من المعاناة لسكان تلك القرى والهجر. وفي ذات السياق قال العم ظاهر العروي: نحن نسكن بقرية محاذية للطريق ونعاني كثيرًا في الوصول إلى منازلنا بسبب وعورته كما نعاني من ندرة الاتصالات فنضطر إلى السفر قرابة الأربعين كيلو مترًا حتى نقترب من طريق المدينة- العلا- لنجد الشبكة وطالب شركات الهاتف بتغطية المنطقة بشبكة الهاتف المتنقل مضيفًا إلى أن الأتربة والتي يثيرها الطريق الصحراوي تزعج السكان. أما فهد حامد فتحدث عن معاناة أصحاب السيارات الصغيرة الذين يعودون بعد اكتشاف انقطاعه فقال: كثيرًا مايقابلنا أصحاب سيارة صغيرة يعبرون الطريق يظنون أنه مكتمل فيظطرون للعودة مرة أخرى إلى الطريق الرئيسي ليكملوا مشوارهم إما إلى العيص أو ينبع وأملج وهي المحافظات التي سيخدمها الطريق فيما لو تم إكماله مشيرًا إلى أنه لايوجد على الطريق الرئيسي الواصل إلى العلا مايشير إلى انقطاع الطريق فمن يقرأ اللوحات الإرشادية والتي كتب عليها مفرق العيص وأسماء القرى الواقعة على الطريق فيظن المسافر أن الطريق موصلًا إليها فيظطر إلى العودة مرة أخرى قاطعا 60 كم تقريبا ذهابًا وإيابًا ولو تم وضع لوحة تفيد بانقطاع الطريق لوفرت على المسافر الذهاب والعودة. من جهته أوضح مصدر بإدارة الطرق بالمدينةالمنورة أنه سبق وأن نُفِّذ من الطريق 28 كم من قبل إدارة الطرق وتم إسناد المشروع إلى إحدى المؤسسات الوطنية والتي نفّذت منه هذه المسافة فقط، ولم يحدد إمكانية إكمال الطلريق من عدمه مضيفًا أنه سيتم الرفع بمطالب المواطنين.