تفاءل عدد من المطوفين في مكةالمكرمة في رؤية مجلس استشاري للمطوفين والمطوفات يسهم في تقديم الخبرات التي يمتلكونها لمساعدة أصحاب القرارات في الارتقاء بمستوى الخدمات لضيوف الرحمن. وعبر عدد من المطوفين ل«عكاظ» عن آمالهم وتطلعاتهم من وزير الحج خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين أن المرحلة تقتضي الاستفادة من كل آراء المطوفين والمطوفات وذلك من خلال جمعهم تحت كيان واحد وتشكيل مجلس استشاري موحد يقدم الرؤية والمقترحات لأصحاب القرار في وزارة الحج، مؤكدين أن المجلس في تشكيله أمامه ملفات ساخنة تحتاج إلى معالجة فورية بعد أن مضى على بعضها عقود من الزمن عانت فيه من الجمود وعدم حدوث تعديلات جذرية في هيكلة مؤسسات الطوافة منذ فترة طويلة. تغييب الخبرات واعتبر المطوف عصام أحمد فقيها أن ما يجري الآن في مؤسسات الطوافة تغييب للخبرات ومصادرة لدور كبار المطوفين «هناك قرارات وآليات معتمدة في اختيار رؤساء مجموعات الخدمة الميدانية في المؤسسات تم تهميشها واستبدالها بأمور أخرى مثل صلة القرابة أو أصوات الانتخابات وهذه القرارات تعتمد على الخبرة والكفاءة والعمر وعدد سنوات العمل بالإضافة للدورات التدريبية والمستوى التعليمي وتقديرات لجان المراقبة في السنوات السابقة، لذا لا بد من التأكيد على عامل الخبرة لأن الطوافة وراثية تنقل من جيل إلى جيل فلماذا نهمش دور كبار المطوفين وهذا ما نأمل من وزير الحج تبني فكرة المجلس الاستشاري للمطوفين والمطوفات». داعم للمهنة أما المطوف عبدالرحمن بن عبدالقادر السباعي فأشار إلى أن المجلس الاستشاري للمطوفين في حال تنفيذه سيكون داعماً لتطوير المهنة ويسهم في تقديم الرؤية التي تمكن وزير الحج من اتخاذ القرارات التي تعالج عددا من الملفات الساخنة التي تحتاج إلى الكثير من الوقت لمعالجتها ومن أبرزها إتاحة المجال للمطوفين للعمل في نشاط العمرة لخلق فرص عمل جديدة خلال العام، حيث يمتلك المطوفون الخبرة والدراية والممارسة الميدانية التي تمكنهم من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه، وقال «نتطلع من وزير الحج الاستفادة من آراء المطوفين وخصوصاً في إعادة النظر في عوائد المطوفين فمنذ عام 1405ه ومع انطلاقة المؤسسات ونحن على نفس العائد رغم الارتفاع في الأسعار وغلاء المعيشة وكثرة متطلبات العمل في الحج، حيث ارتفع مستوى الخدمات وبقي الدخل المادي كما هو بنفس العائد المادي». دماء جديدة وأعرب المطوف عبدالرزاق سعيد حسنين عن أمله «في ضخ دماء جديدة في مؤسسات الطوافة وفي وزارة الحج، وإتاحة المجال أمام الكفاءات المؤهلة لخدمة ضيوف الرحمن، ونأمل أن يتم ذلك لعلاج ما تعاني منه المؤسسات من جمود لشخوص منذ عقود من الزمن دون حراك وهذا بلا شك دفع إلى تعطيل عجلة التطوير حتى أصبح العمل روتينيا». وتفاءل المطوف حسن مصطفى صالح سمنوري بالمرحلة الجديدة للوزارة في ظل ربيب أسرة الطائفة: «لذا نأمل القضاء على الاحتكار الذي تعاني منه مؤسسات الطوافة من قبل فئة معينة والعمل على ضخ دماء جديدة شابة، إلى جانب فتح حوار بناء بين المطوفين ومسؤولي وزارة الحج لطرح كافة الأمور ورصد كافة المقترحات والأفكار ومشاركة المطوفين في صنع القرار في الوزارة، واعتقد أنه حان الوقت للاستماع إلى آراء كل العاملين في مهنة الطوافة من خلال فكرة المجلس الاستشاري». وأشار المطوف غالب عالم كمال، إلى الحاجة لتطوير آليات العمل والخروج من الفئة الواحدة التي تسيطر على العمل في هذه المؤسسات، والتي لا بد من إعادة هيكلة مجالس الإدارات فيها بما يضمن تطوير العمل ومواكبة التغيرات التي تشهدها المملكة من تطوير في المشاريع». مرحلة بعد التثبيت وبين المطوف محمد خشيفاتي أن صدور قرار مجلس الوزراء عام 1428ه والقاضي بتثبيت مؤسسات أرباب الطوائف وإلغاء صفة التجريبية عنها بعد 27 عاماً، يعد دعماً كبيراً من الدولة لهذه الفئة التي تشارك في خدمة أفضل مهنة، «ولا شك أن مرحلة ما بعد التثبيت تقتضي الاستفادة من كل آراء المطوفين والمطوفات وذلك من خلال جمعهم تحت كيان واحد وتشكيل مجلس استشاري موحد يقدم الرؤية والمقترحات لأصحاب القرار في وزارة الحج لكل ما من شأنه مواكبة المستجدات واستشراف المستقبل». ويرى المطوفان حسن شبروشي أحمد مسكي أن المجلس الاستشاري للمطوفين والمطوفات من شأنه أن يكون مظلة كبرى لتقديم الآراء ونقل الخبرات وتقديم النصح عند إصدار أي قرار يخص مؤسسات الطوافة.