تحت هذا العنوان «الشعار» تم مساء الثلاثاء الماضي 6 مارس، انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي افتتحه الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبلا شك أن فعل التكوين المعرفي والنهضة الفكرية قائم على الثقافة الفاعلة بجميع أشكالها في مثل هذا الكرنفال الباهج وغيره من مناشط الثقافة والأدب والمعرفة، التي لها صفات النمو والتقدم كما للإنسان تماما!. الأحدوثة التي تتبع معرض الكتاب في كل عام لا تزال في صدارة المشهد المحلي، رغم حضور الكثير من الأشياء المهمة على مستوى الإصدارات والحقول المعرفية والبرامج الثقافية وورش العمل والأمسيات الشعرية، واللافت دائما أن صوت الممانعة ذاته يتكرر والآراء ذاتها تعاد والانقسامات نفسها تعيد نفسها، فهناك من يشجع على مقاطعة المعرض لأسباب الكتب المتجاوزة والمسيئة، وهناك من يشحذ همم المشاركة لأسباب الانفتاح وعدم الجدوى من ذلك في زمن توافر المعلومات والمكتبات الإلكترونية، وإن الحوار والرد أكثر نجاعة من المنع، فضلا عن التراشقات والتصنيفات التي تأخذ صفة المد والجزر قبل المعرض وبعده!. ولأن نشر ما يسيء للدين أو الوطن أمر ممنوع ومحظور، بتصريح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وكلنا ذلك الرجل ، وأن من شروط التنظيم العام للمعرض أن تقوم الدور المشاركة بتزويد الإدارة المنظمة بقائمة مطبوعاتها ومطبوعات موكليها التي ستشارك بها قبل موعد انطلاق الفعاليات بشهرين أو أقل، فهذا يعني أن كل العناوين والكتب الحاضرة مصرح بها، وكل ما قد يوجد على أرفف بعض دور النشر المشاركة مما يسيء أو يدخل ضمن المساس بالثوابت بالتالي هو مخالف للأنظمة الصريحة والموضحة في الموقع الرسمي للمعرض، واحتمالية الخطأ واردة عموما سواء من التنظيم أو من بعض دور النشر. وعليه أرى أن المشكلة المكرورة دائما أو الأحدوثة تنتج من الاجتهادات الفردية التي يطير بها الموالون ويدافع عنها المعارضون رغم الاتفاق على الأصل والمبدأ. [email protected]