دعا معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه كافة المعارضين لمعرض الكتاب بزيارته والاطلاع على ما فيه من كتب قيّمة، وقال: إن معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيستمر لعشرة أيام بإذن الله يعدّ فرصة أمام الجميع لزيارته والاطلاع على ما يقدمه من كتب ومطبوعات ومحاضرات وحلقات نقاش ليقف كل من وصلتهم معلومات مغلوطة عن المعرض بأنفسهم على حقيقة المعرض وما يُعرض فيه. وشدد الوزير خوجة على خلوّ المعرض من كل ما يسيء للعقيدة الإسلامية أو الدين أو ما يسيء للقيادة السياسية، مؤكدًا أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض تركز على كافة المعروضات بأجنحة الدور المشاركة، لكون المعرض يتمتع بكمّ كبير من الموضوعات والمعارف المختلفة التي تنشر في كافة دور النشر وبعدد من اللغات العربية وغيرها من اللغات العالمية. وقال وزير الثقافة والإعلام بعد زيارته التفقدية للمعرض مساء أمس : لا يمكن إجبار الناس على تغيير قناعاتها وفرض التساوي في فهمهم وتعاطيهم مع ما يطرح من شائعات وكلام ليس له أساس من الصحة، مبيّنًا أن من حق من يرد المقاطعة أن يقاطع المعرض، قائلا: من أراد المقاطعة فليقاطع ، لن نفرض عليه زيارة المعرض رغمًا عنه والدولة لا تفرض على أحد القدوم للمعرض وإنما تقدم هذه التظاهرة الثقافية للجميع ولمن أراد الحضور لها. وتساءل الدكتور خوجة قائلاً: من يحارب الكتاب والثقافة والمعرفة؟!.. معتبرًا أن أولئك المعترضين للمعرض هم ضحايا شائعات ومقولات مغلوطة لا أساس لها من الصحة ولذلك أقول : إن هذه دعوة عامة للجميع لزيارة المعرض والاطلاع على ما يحويه من ثقافة ومعرفة. وأكد الوزير خوجة في شأن من يقومون بالاحتساب خلال أيام المعرض، بأنه لا يمكن لأحد أن يقوم بهذا الأمر، وبأنه لن يُسمح لأحد بالإخلال بالنظام والأمن داخل المعرض وخلال فعاليات المعرض طيلة أيامه. مشددًا على أن هناك قنوات حددتها الوزارة لمن أراد الاعتراض أو تقديم ملاحظاته على ما يُقدم بالمعرض من كتب ومطبوعات أو حتى فعاليات وبرامج، ومشيرًا إلى تخصيص عدد من اللجان المتخصصة للنظر في أي شكوى، مؤكدًا معاليه وجوده المستمر بالمعرض إلى جانب وكلاء الوزارة طيلة أيام المعرض، وقال إنه وبقية زملائه وكافة العاملين في المعرض على أتم الاستعداد للاطلاع والاستماع لأي مقترح أو شكوى يقدمها أي زائر من زوار المعرض. واشار إلى أن الجهة المخوّل لها بالاحتساب داخل المعرض هي «جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» كونه الجهاز الحكومي المناط به المسؤولية عن الاحتساب، منوّهًا بأن وزارة الثقافة والإعلام عقدت عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين بجهاز الهيئة لتنسيق الجهود المشتركة والعمل كفريق عمل واحد للتصدي لأي مخالفات شرعية قد تقع خلال أيام المعرض. واعتبر أن أي عمل من الأعمال الاحتسابية غير الشرعية هو أمر غير مسموح به ويجب أن يكون الاحتساب مرتبا ومنظما وفق الآليات المسموح به والمقبولة، لافتًا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام قامت بكافة ما يترتب عليها من حيث التنظيم والتنسيق للمعرض، ومنوهًا بقيام العديد من الجهات الحكومية بالتعاون مع اللجنة العليا للمعرض لحفظ الأمن والنظام طيلة أيام المعرض. وزاد قائلاً: نحن نؤمن بأن كافة الجهات الحكومية والخاصة العاملة بالمعرض تقوم بعملها على أكمل وجه ونحن واثقون من الجهات الأمنية بأنها ستقوم أيضأ بالعمل الواجب عليها تجاه حفظ الأمن والنظام.