كشفت دراسة سعودية حديثة أن 51 % من الطالبات السعوديات الجامعيات يرفضن الزواج بشخص مدخن، مشيرة إلى أن 66 % من الفتيات يربطن المشكلات الزوجية بالتدخين. ولا أعرف في أي منطقة تمت تلك الدراسة وما هو نوع الشرائح المستقاة منها تلك البيانات، إلا أن ملاحظاتي أن تدخين النساء ارتفع ارتفاعا مهولا حتى غدا الرجل يستجير من المرأة المدخنة. ففي كل مكان انتشرت المقاهي النسائية لشرب المعسل ومن لا تعسل في مقهى فهي تعسل في بيتها، ومن لا تعسل تدخن، ورفض هذا التزايد ليس من الجانب الأخلاقي بالنسبة لي وللكثيرين وإنما رفض من الجانب الصحي، فيكفي أن يسير البيت بمصيبة رجل مدخن بدلا من اثنين أو ثلاثة مدخنين. وتأكيدا لارتفاع نسبة المدخنات خرجت دراسة من جامعة نجران ذكر فيها أن المملكة تأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد المدخنات والثانية خليجيا، إضافة إلى أن ثلث سكان المملكة يدخنون. وهي دراسة أثارت الجدل ومحاولة نفيها من قبل المستقبلين لنتائجها كونها تصيب المجتمع بالرعب حيال حقيقة واقعة لم يتوقع أفراد المجتمع ماوصل إليه استهلاك التبغ. وكوني أحد المدخنين الذين ابتلوا بهذا الداء من المرحلة الجامعية أرى أن الوسائل المتبعة في جعل الناس يقلعون عن التدخين لم تبلغ مرحلة الجدية، فما نسمعه عبر الإعلام عن قيام حملة لمكافحة التدخين ماهي إلا أخبار تتناثر في الصحف وعلى البروشورات الموزعة هنا أو هناك. فلو أن أحدنا تحرك إلى عيادات مكافحة التدخين فسوف يعطى موعدا لن تصل إليه إلا بعد ستة أشهر (هذا إذا وفقت بمن يقدم موعدك) ولبعد الموعد المضروب تعزف عن فكرة الإقلاع وتستمر في التدخين وكأن فكرة الإقلاع لم تراودك، يحدث هذا إذا لم تكن قادرا على الإقلاع الذاتي فيما يسمى بالإرادة الذاتية. أما تزايد نسب النساء في تناول التبغ فهناك أسباب ظاهرة وخافية فكثير من النساء ترجع تناول التبغ إلى حالات الفراغ وبعضهن إلى حالة التهميش وبعضهن إلى التجريب وبعضهن إلى مسألة الضيق بما تجابهه في الحياة وبعضهن إلى التقليد.. أسباب كثيرة، فكل مدخنة تحمل سببها الخاص الذي يحتاج إلى دراسات مستفيضة من أجل حصر المسببات والعمل على علاجها قبل البحث عن إقلاع المدخنة عن التدخين. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة