حذر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ المسلمات من المحرمات وارتكاب ما حرمه الله، والفتن والإثارة والانحلال. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير في منطقة قصر الحكم وسط الرياض أمس: «على المرأة المسلمة أن تتقي الله في أخلاقها وسلوكها ونفسها، وتبعد عن المظاهر المسيئة، ولا تخرج متبرجة أو كاشفة، أو متعطرة، أو تلبس الملابس الضيقة التي تظهر مفاتن جسمها، وأن تتجنب المحادثات الطويلة، ولا يكون حديثها مع الآخرين من الرجال ألا في ما ينفعها فقط، وتلتزم بشرع الله وتحذر من التسكع في الأسواق والخروج المتكرر»، وأضاف «على الرجال أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يغضوا أبصارهم». ودعا مفتي المملكة، الذي خصص خطبته عن آداب غض البصر والتحذير من الدعوات التي تنادي بالنظر إلى المحرمات تحت زعم أنها تفك الضغوط النفسية، وحمدالله على نعمة البصر والشكر لله، وقال: «من فوائد نعمة البصر التأمل في خلق الله ونعمه على الناس، والنظر في ملكوته وعظمته»، وأضاف «في غض البصر عن المحرمات حفظ للفرج»، مؤكدا أن غض البصر عن المحرمات حماية للمجتمع من الوقوع في الرذائل والآفات السيئة والشر والمهالك والبلايا، ونبه الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة والمواقع السيئة على الإنترنت، والقنوات التي تنشر الانحلالية وتعرض صور النساء العارية والمثيرة والأفلام القذرة التي تثير الشباب، وقال: «الإسلام ربى المسلمين على العفة والخير والصلاح، فعلى المسلم أن يتأدب بآداب الإسلام ويتجنب نواهيه». آراء حول الخطبة وحول مضامين الخطبة، قال الشيخ إبراهيم الحقيل: «البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، لذلك وجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله». أما الشيخ محمد صالح المنجد فقال: «المتتبعون لشهواتهم من الأشكال والصور، والطعام والشراب واللباس، لا بد أن يستولي على قلب أحدهم ما يشتهيه حتى يقهره ويملكه، ويبقى أسيرا للهوى، لذلك فإن الإنسان إذا صار عبدا لشيء من الدنيا غرق واستولى ذلك الشيء عليه، فصار هو الذي يقوده».