حذّر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من دعاة الفساد والشّر الذين يدعون الى اطلاق البصر، والنظر الى المحرمات ومفاتن النساء بزعم ان هذا يذهب العقد النفسية، وقال: إن من ينادون بهذه الافكار الشاذة والغريبة مفسدون يحبون أن تشيع الفاحشة بين الذين آمنوا، وابتذال النساء، مضيفا: إن دعاة التحرر من الدّين والقيم والأخلاق والسلوك وكشف وجه المرأة وإظهار مفاتنها، دعاة سوء وضلال، وأقوالهم أنها تفكّ الضغوط النفسية مزاعم باطلة، مطالبًا تأمل حال الأمم التي لا تضبط الجنس وفيها انحلال وإباحية وحرية جنسية وشذوذ، ماذا وصل بهم الحال من امراض بدنية ونفسية، ووصف من يعيشون في مجتمعات إباحية وانحلالية والسماح بالشذوذ الجنسي بأنهم كالأنعام، مؤكدًا أن المسلم يترفع عن الصغائر ويسمو عنها ويتجنّب الرذائل، ويغض بصره عن المحرمات في الطريق والاسواق والأماكن العامة، ولا يتتبع عورات الناس وينظر إليهن، لان من يفعل ذلك تتبّع الله عورته، وحذّر سماحته النساء المسلمات من المحرمات ومن ارتكاب ما حرمه الله، ويحذرن دعوات الفتن والاثارة والانحلال، وعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله في أخلاقها وسلوكها ونفسها، وتبعد عن المظاهر المسيئة، ولا تخرج متبرجة او كاشفة ، او متعطرة، أو تلبس الملابس الضيقة التي تظهر مفاتن جسمها، وان تتجنب المحادثات الطويلة، ولا يكون حديثها مع الاخرين من الرجال الا في ما ينفعها فقط، وتلتزم بشرع الله وتحذر من التسكع في الاسواق والخروج المتكرر، وعلى الرجال ان يتقوا الله في انفسهم وأن يغضّوا أبصارهم . جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم وسط الرياض، وخصصها في الحديث عن اداب غضّ البصر في الاسلام والتحذير من الدعوات التي تنادي بالنظر الى المحرمات تحت زعم أنها تفكّ الضغوط النفسية، واكد سماحته على ان نعمة البصر نعمة عظيمة من عند الله، وعلى المسلم ان يشكر الله عليها لما انعم الله به عليه، وقال : إن من فوائد نعمة البصر التأمل في خلق الله ونعمه على الناس، والنظر في ملكوته وعظمته، وإن في غض البصر عن المحرمات حفظ للفرج، وقال : إن من الاداب الاستئذان عند الدخول للمنازل حتى لاتقع ابصارنا على المحرمات وعدم الجلوس في الطرقات، وعدم نظر الرجل لعورة الرجل ولا المرأة لعورة المرأة . وأكد المفتي العام أن غضّ البصر عن المحرمات حماية للمجتمع من الوقوع في الرذائل والآفات السيئة والشّر والمهالك والبلايا، مؤكدا على اجتناب المحرمات والابتعاد عن الاماكن المشبوهة والمواقع السيئة على الانترنت، والقنوات التي تنشر الانحلالية وتعرض صور النساء العارية والمثيرة والافلام القذرة التي تثير الشباب، وقال سماحته : إن الاسلام ربّى المسلمين على العفة والخير والصلاح فعلى المسلم ان يتأدب بآداب الاسلام ويتجنب نواهيه.