اكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على عدم جواز مشاهدة او عرض او انتاج او شراء الافلام الخليعة الماجنة التي تعرض العريّ، وتروّج للرذيلة، وتثير الشباب والفتيات، وقال: ان من يروّج او يبيع او يعرض او يشاهد هذه الافلام الماجنة سواء في القنوات الفضائية او في الاستراحات او في البيوت، فهو يقع تحت طائلة الاعمال المحرمة شرعا، والتي لا تجوز، مبينًا سماحته خطر هذه الافلام ومشاهدتها على المسلمين خصوصا الشباب والفتيات، ومؤكدا ان ما تحويه من مناظر مؤذية، ولقطات اباحية وخلاعة وفجور، يهدم القيم والاخلاق، ويحرّض الشباب على الرذائل، ويؤذي بصر وسمع وفؤاد المسلم، وينقص من ايمانه. قال المفتي العام: إن هذه الافلام الخليعة ومن يشاهدونها سواء عبر الفضائيات او في جلسات خاصة في الاستراحات، اضاعت شبابا وفتيات، وخرّبت بيوتا، وفرقت بين الازواج، مبينا آثارها السيئة على المجتمع المسلم، محذرا سماحته من عموم البلوى من مشاهدتها او التعرض لها، او ترويجها وبيعها، وقال سماحته: مما يؤسف له ان بعض الازواج لا يتورعون في الوقوع في المحرمات بمشاهدتهم هذه الافلام الماجنة في بيوتهم، او اجبار زوجاتهم على مشاهدتها، وهذا جرم كبير، وحرام شرعا، وسلوك مرفوض، لانه ارتكاب لفعل المحرم، ولا يصدر الا من ضعاف الايمان، الذين يؤذون ابصارهم واسماعهم. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها سماحة المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم أمس بالرياض، واستعرض فيها فوائد غض البصر، وعدم النظر الى المحرمات، داعيا الى غض البصر وقال انه حماية للمسلم ولدينه وايمانه، وان لا يكون بصر المسلم طريقا للوقوع في المحرمات والمهلكات، مستعرضا سماحته فوائد غض البصر كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ان غض البصر فيه زكاة للقلب والمحافظة على الايمان والفضائل، وفيه الصلاح والاصلاح باذن الله، وعدم تلوث قلب المسلم بالقاذورات، مبينا ان غض البصر سبب دخول المسلم الجنة، وفيه الراحة والاطمئنان في الدنيا والاخرة، موردا سماحته ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حول غض البصر، وتحذيره صلى الله عليه وسلم من النظر الى المحرمات وما يؤذي البصر، وقال: لقد اهدرت كرامة العين باطلاقها للنظر في عورات الناس وحرمات البيوت، مشيرا الى ان غض البصر جعله النبي صلى عليه وسلم من حقوق الطريق، وان من حق الطريق غض البصر، فلا تتطلع الى الآخرين والى عوراتهم، مبينا سماحة المفتي العام ان فساد القلب يعد فسادا لكل الجوارح، وقد حرم الله جميع الوسائل المفضية الى المحرمات، فقد أمر بغض البصر حتى لا تقع المحظورات، وقال: ان هناك اشياء اذا نظر المسلم اليها دخلت اليه الهموم والاحزان، وسببا في تفريق بين الزوج وزوجته، مبينا خطر الافلام الخليعة الماجنة التي تعرضها فضائيا، ومحذرا من الاضرار الشرعية، وخطرها على الدين والاخلاق والقيم والسلوك، وقال: ان من يروجون لها ويبيعونها او يعرضونها او يشاهدونها، وهي كلها مليئة بالمناظر السيئة المبتذلة يعدون من المروجين للاثم والعدوان، مضيفا سماحته: كم من شباب يشاهدون هذه الافلام في الاستراحات، او في مجالسهم، بل هناك من يعرضها في بيته ويجبر زوجته على مشاهدتها، وهذه أمور خطيرة، مؤكدا ان النظر اليها بلاء لما فيها من مجون واشياء جنسية فاضحة يندى لها الجبين. وطالب سماحته بالبعد عن هذه المفاسد وحفظ ابصارهم وجوارحهم، وقال: ان هذه الافلام الماجنة أعدها وروّجها ونشرها اناس لا دين ولا اخلاق ولا قيم لهم ولا ايمان في قلوبهم، فهم يحاولون افساد شباب الامة، وحذر سماحته خاصة الشباب والفتيات من شراء هذه الافلام الماجنة او مشاهدتها، مؤكدا على استخدام التقنية الحديثة في النافع والمفيد، ومحذرا من استخدامها في نشر الفساد والافساد.