في كل مرة توزع فيها جوائز على مبدعين علماء في شتى العلوم أجد فيها إنصافا لجهود أولئك العلماء الجهابذة في العلوم التطبيقية، الذين يوسعون ويضيفون في تطويع خبايا الطبيعة لخدمة البشر، علماء في شتى المجالات من طب وكيمياء وفيزياء.. إلخ، أما في مجال العلوم الاجتماعية والآداب فيلفت النظر ضحالة وتقليدية الدراسات المقدمة والممنوحة جوائز، ولا تدري السبب أهو من المتسابق أم من اللجان التي تحدد مواضيع البحث، أظن أن الخطأ يقع أولا من واضعي المسابقة ثم من المتقدمين لها، وليس أدل على ضحالة الأبحاث ما يصدر أحيانا (الجائزة حجبت لعدم وجود مستوى جيد)، حقيقة سؤال يرد على الذهن ونحن نتباكى على ضعف التعامل مع اللغة العربية وكثرة الأخطاء في استخدامها.. ألم يفكر أحد في وضع مسابقة عن تجديد قواعد اللغة العربية وطرق تدريسها وتطويرها وتحديثها قواعد وكتابة وإملاء؟ في كل المسابقات التي قدمت حتى الآن ليس فيها موضوع واحد عن تحديث قواعد اللغة العربية وتدريسها، وأكاد أقول إنه في جميع البلدان العربية لا توجد أبحاث ولا محاولات في ذلك الاتجاه، وكل ما يصدر وخصوصا من الجامعات دراسات نحوية على نسق مؤلفات قديمة تزيد في تعقيد المشكلة، وتسأل ألم يفكر أحد في تجديد النحو أو في إبداع نحو جديد يتوافق والتطورات العصرية؟ الأغلب أنهم يربطون اللغة بالقرآن الكريم ويزعمون حرمانية تطويرها والخروج على قواعد الدؤلي، ولكن ما استطاعه أبوالأسود الدؤلي باستنباط قواعد للغة من القرآن الكريم لن يعجز آخرين عن استخراج قواعد أبسط وأيسر، استفسار يتردد ولا يجد له جوابا، ألفية ابن مالك أعتى من الستار الحديدي!! عجبي. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة