بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم أمس في القاهرة برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل تطورات الأوضاع المؤسفة في سوريا، وناقشوا السبل الكفيلة لإنقاذ الشعب السوري. وأكد الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة العربية، موضحين أن المبادرة تعتبر أساس حل الأزمة السورية. كما أكدوا ضرورة التحرك العربي عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار لدعم المبادرة، التي تتضمن تنحي الرئيس بشار الأسد وتسليم صلاحياته إلى نائبه الأول على غرار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، معتبرين أن هذا الحل الأفضل للخروج من الأزمة. وطالب وزراء الخارجية بضرورة اتخاذ إجراءات قاسية ضد النظام للتعامل مع الوضع الراهن، معربين عن غضبهم الشديد من إصرار النظام السوري على مواصلة المذابح الوحشية، وشددوا على ضرورة أن يكون للجامعة موقف محدد من أجل وقف سفك الدماء ولجم ممارسات النظام ضد المدنيين. ودعا الوزراء إلى الجدية في التعامل مع الملف السوري، وضرورة اتخاذ موقف عربي موحد قوي وواضح يفضي إلى حل الأزمة الحالية إنقاذا للبلاد والشعب السوري على حدا سواء. وندد الاجتماع بالمجازر اليومية التي يرتكبها جيش النظام بحق المدنيين في بابا عمرو وغيرها من المدن السورية الأخرى. مطالبين بالوقف الفوري لهذه المجازر. وأفصحت مصادر دبلوماسية خليجية أن وزراء خارجية الدول الخليجية، استنكروا في الاجتماع الذي استغرق عدة ساعات استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربي الغربي في مجلس الأمن. وثمن وزراء خارجية دول مجلس التعاون موقف خادم الحرمين الشريفين، وانتقاده الشديد لما يجري داخل المنظمة الدولية وتحذيره الواضح والصريح من اهتزاز الثقة بها، وانعكاسات هذا الأمر السلبي على أداء المنظمة حيال دورها الرئيس الذي يتمثل في حفظ السلم والأمن. وكان وزراء خارجية الدول الخليجية، أجروا مشاورات مكثفة سبقت اجتماعهم، إذ بحث الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني. الأزمة السورية وتركزت المباحثات على وضع خطة التحرك العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإيجاد مخرج سريع وعاجل.