سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات النظام تذبح 17 في بابا عمرو .. و«الحر» ينسحب تكتيكياً مجلس الأمن يطالب دمشق بعدم إعاقة الإغاثة .. و«حقوق الإنسان»: انتهاكات حكومة الأسد جرائم ضد الإنسانية
انسحب مقاتلو الجيش السوري الحر تكتيكيا من حي بابا عمرو في حمص أمس، ما مكن جنود النظام من اقتحام الحي بعد حصار دام 26 يوما وأفادت تقارير بأنهم ذبحوا بالسكاكين 17 معارضا، بينما دعا مجلس الأمن الدولي في بيان البارحة السلطات السورية إلى السماح فوراً لعمال الإغاثة الإنسانية من الوصول بشكل كامل وبدون إعاقة إلى كافة السكان المحتاجين، معربا عن خيبة أمله لعدم السماح لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس بزيارة سوريا بعد. وعبر المجلس في البيان التوافقي الذي تمت الموافقة عليه بإجماع جميع الدول الأعضاء بما فيهم روسيا والصين عن الأسف الشديد للتدهور السريع في الوضع الإنساني في سورية. وهذا هو البيان الأول لمجلس الأمن بشأن سورية بعد أن ظل بسبب الاعتراضات الروسية والصينية غير قادر على اتخاذ قرار بشأنها لعدة أشهر منذ أغسطس «آب» 2011 حينما وبخ دمشق في بيان رئاسي بسبب العنف المتزايد. ومن جهته أعلن كوفي انان، الموفد الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية أنه يأمل التوجه قريبا إلى دمشق وتسليمها رسالة واضحة مفادها أن المجازر وأعمال العنف يجب أن تتوقف وأن تصل الوكالات الإنسانية (إلى السكان) لكي تقوم بعملها. كما أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حكومة الرئيس بشار الأسد بسبب الانتهاكات التي ترتكب في سورية التي قال إنها قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية ودعا إلى وقف الهجمات ضد المدنيين. وتبنى المجلس الذي يضم 47 عضوا ومقره جنيف قرارا اقترحته دول خليجية وغربية بتأييد 37 دولة واعتراض الصين وكوبا وروسيا. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة بالمجلس إن التاريخ سيذكر أن الدول الثلاث أخطأت. كما ندد المجلس بشدة بالانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنتشرة على نطاق واسع التي تمارسها السلطات السورية. ودعا مجلس الأمة الكويتي إلى إحالة ما وصفها بجرائم النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب، وقطع كل العلاقات السياسية والتجارية معه ودعم (الجيش السوري الحر). ميدانيا أفاد ناشطون في حمص أن عددا قليلا من مقاتلي الجيش السوري الحر بقوا في حي بابا عمرو لتغطية الانسحاب التكتيكي لزملائهم. وناشد بيان باسم المقاتلين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الإنسانية للسكان الذين رفضوا المغادرة والبالغ عددهم حوالي أربعة الآف شخص. وجاء في البيان «نحذر النظام من أي أعمال انتقامية تطال المدنيين ونحمله المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي وأي فعل طائش من هذا النظام وأزلامه سيكلفه غاليا». وأعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السلطات السورية وافقت على دخول موظفي الإغاثة التابعين للصليب الأحمر إلى حي بابا عمرو في حمص. وقال تلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء الأخضر من السلطات لدخول بابا عمرو اليوم من أجل جلب المساعدات المطلوبة بشدة ومنها الغذاء والدواء وإجراء عمليات إجلاء.