• إنها مقومات التركيبة وأصالتها من ترجح كفة النجم وتعزز نجوميته بكريم الخصال ورفيع القيم، إنها الهبة الإلهية التي تعد تاجا يغبط عليه كل من تحلى به، وإذا ما اقترن هذا المنح الكريم مع النجومية والشهرة، نجد أننا أمام أنموذج يشار له بالبنان قدرا وتقديرا، عملا وتعاملا، قيما وقامة. •• هذا الأنموذج الرفيع كلما زاد بريق نجوميته، وجاهه ووجاهته، ازداد إنسانه حلما وتواضعا وسماحة، وامتنانا للمولى على إنعامه، وحرصا على تكريس ما خصه به الله من قيم ومقومات الخلق الحميد، وما لهذه الهبة الإلهية من فضل عليه بعد الله في تعزيز الكثير مما تحقق له، وما يستوجبه الله عليه تجاه هذه الجبلات الفاضلة من رعاية وحفظ وتفعيل. وهذا ما يبقي الأنموذج السوي من النجوم محافظا على خصاله النبيلة، كالجوهر النفيس في أصالته، معتزا بأهله وناسه ورفاق دربه ومعارفه، مبقيا على نفس تقديره لهم، ودرجة اهتمامه بهم، والتفاعل مع أحوالهم..، فالأضواء والبريق والصعود للأعلى، لا يعني من منطلق قيم ومبادئ هذا الأنموذج النقي من النجوم أكثر من صعود درجات سلم يدين أساسه للأرض التي يتكئ عليها، وأنه مهما كان مستوى ودرجات الصعود لم يكن بوسعه في يوم من الأيام أن يمنح حتى الغافلين والمغترين ما يبقيهم في علوهم وتعاليهم وخيلائهم ويحول بينهم وبين اللحظة الحتمية التي لا مفر منها لكائن من كان، إنها اللحظة التي يصبح بعدها تراب الأرض لنا هو الغطاء!!. •• إن استحضار هذه الحقيقة الحتمية فوق الإيمان بها، لا يتنافى أو يتعارض مع مشروعية الدأب والمثابرة والطموح والتطلع والوصول إلى أقصى درجات المجد والشهرة والنجومية، بقدر ما يعززها بصمام أمان يجنبها مغبات التيه والتكبر والغرور وينبه النفس في أوج زهوها بأي قدر من الشهرة ألبست حياته حلة جديدة وأحاطته بالأضواء، بأن لا تنسيه «حلته الجديدة» بأن هناك ممن كان بينهم بالأمس لازالت الظروف تحيطهم بحياة البسطاء التي كان يشاركهم إياها، وأن التنكر لها ولهم ليس من قيم ومقومات الإنسان السوي ناهيك أن يكون نجما، وأن الأضواء ينبغي أن تنير الطريق ليس إلا، كل هذا وسواه يكفله صمام الأمان هذا شريطة أن يكون حيا وفعالا.. والله من وراء القصد. • تأمل: والنفس من خيرها في خير عافية والنفس من شرها في مرتع وخم. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة