أداة استفهام يعرفها الجميع ويظن البعض أنها مجرد أداة، ولكنها تمثل الجدل والشكل الكبير في حياتنا وجوابها في حال الغنيمة (أنا) وفي حال إلقاء اللوم على الآخر (هم) و(نحن) عندما نؤمن بأن الموت مع الجماعة أرحم، أما (لا أعلم) فهي الإجابة الأكثر تلميعاً وتملصاً وشفافية معتمة ودبلوماسية! أطفئوا الفتيل، فكفانا كذباً وتنمقاً فقد سئمنا الإضاءات، فلنقف دقيقة صمت، انظروا إلى الدماء وإلى الرومانسية فكلاهما نفتقد كل يوم، فهما نقيض متشابه ومختلف ووجهان لعملة واحدة، اللون الأحمر، لون مشرق قد كان يبهجنا والآخر يقطعنا، فعندما نهرب من أحزاننا لأفراحنا نذهب لذات اللون والعكس، إذاً إلى أين نهرب؟ إلى الجحيم وإلى ذات الواقع فكل ليالينا أصبحت ليالي حزينة، وأفكار ثورية، ودبابات حربية، ونساء مكلومات، وأطفال أبرياء إما للتشرد أو لفم المدفعية، نعم هذا واقعنا قبل وبعد الحروب الثائرة، فلا فرق بين الدماء والرومانسية الجائرة، أعزائي لقد عادت موضة الأبيض والأسود وأصبحت دارجة هذه الأيام أتدرون لماذا؟ ليس لتقليد المغلوب للغالب، فالغالب تبختر بحلته علينا بفوقية على مرأى ومسمع الجميع دون أن نحرك ساكنا، ولكن لأننا سئمنا الألوان كرهنا الحرباء وكل الألوان النارية، كرهنا البلور والأبجور كفانا غوغائية، أطفئوا الفتيل، كرماً لا أمراً فكلنا نريد أن نغط في نوم عميق، لانريد تلفزة ولا مناظر منرفزة، لا فضائيات ولا فضيات ولاصور ملمعة، لا للحروب ولا للهروب، أجيبوني بصوت يرقق القلوب، ليس نصرة لي بل لكم بل لنا بل لنصرة المغلوب. أمل مغربي (جدة )