أوضح أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أن ما أورده الكاتب محمد الحساني من معلومات مصدرها ما يدور في المجالس المكية وأن المخططات الهيكلية الشاملة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالإضافة إلى المخطط الإقليمي للمنطقة أجيز من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1431ه وأن جميع تلك المخططات تتكامل مع بعضها البعض. جاء ذلك الإيضاح من الهيئة ردا على الكاتب محمد الحساني وهذا نص الرد: سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ بناء على ما تناوله الكاتب الصحافي محمد أحمد الحساني في عاموده «على خفيف» بجريدة عكاظ بالعدد (16606) ليوم الاثنين الموافق 21/ 3 / 1433ه بأسلوب ساخر ومتهكم فيه الكثير من الشخصنة وعدم الموضوعية التي يبرزها عنوان المقال: «مخططات الدكتور برهمين» موحيا للقارئ الكريم بأن مخططات التطوير التي شاركت في إعدادها عدة جهات حكومية مثل أمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الحج، ووزارة النقل، وإمارة منطقة مكةالمكرمة، والجهات الأمنية بالإضافة إلى هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتمت مناقشتها وإجازتها هي مخططات خاصة بالدكتور برهمين!! لقد جاء إيضاح الأمانة العامة للهيئة على مقالات محمد أحمد الحساني بعد أن تبين للهيئة أن الكاتب لا يستند إلى معلومات دقيقة عندما جزم بأن «المشاريع التطويرية التي تبلغ تكاليفها عشرات المليارات لا تنسجم مع المخطط العام المستقر لمكةالمكرمة الذي لم يظهر إلى حيز الوجود بعد على الرغم من الحديث عنه على مدى نصف قرن أو أكثر»، بل ذهب الكاتب إلى أنه «لا يذكر أنه قرأ عن رصد مبالغ مالية للصرف منها على وضع مخطط هيكلي تنظيمي عام لأم القرى بحيث لا يخرج أي مشروع حكومي أو استثماري عن إطاره العام» بحسب مقاله الأول المنشور يوم الأحد الموافق 23/1/1433ه، والذي جاء تحت عنوان (مشاريع ضخمة بلا مخطط عام) أما في مقاله الثاني المنشور يوم الاثنين الموافق 15/2/1433ه، والذي جاء تحت عنوان (بيتنا رايح في الهدد) فقد خلص في نهايته إلى قوله: «وقد خرجت شخصيا مما يدور في المجالس المكية بخلاصة وهي أن هذه الهدميات والمشاريع التي لا تقوم على تخطيط مسبق مميز بموجب مخطط هيكلي عام لأي مدينة، معرضة للهدم والإزالة لأنها لم تكن وفق مخطط عام معتمد للمدينة وهذا ما تفتقده مكةالمكرمة على الرغم من أهميته لأي مدينة أو قرية. فمتى تتوقف هذه الهدميات والمشاريع غير المرتبطة بمخطط عام؟!». إزاء هذه المعلومات المغلوطة والتي كشف الكاتب أن مصدرها هو ما يدور في المجالس المكية كان لزاما على الأمانة العامة للهيئة أن توضح للرأي العام ما قامت بإعداده من المخططات الهيكلية والاستراتيجية والشاملة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالإضافة إلى المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة الذي يعد المرجع الأساسي والموجه للتنمية العمرانية والتخطيط الحضري للمنطقة بمختلف محافظاتها والذي أجيز من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1431ه، وجميع تلك المخططات تتكامل مع بعضها البعض ويغطي كل واحد منها مجالا محددا بالتفاصيل. وقد تم الإيضاح للكاتب الحساني أن معظم المعلومات التي يحتاجها المواطن عن تخطيط مكة والمشاريع التطويرية التي يتم تنفيذها والتي سوف تنفذ في المدى المنظور منشورة ومتاحة منذ فترة كافية في موقع الهيئة على شبكة الإنترنت كما أن هناك مكاتب ميدانية للهيئة للتعامل مع الجمهور والرد على استفسارات الملاك وحل ما يعترضهم من عقبات إلا أن سعادته اقترح نشر مخطط مكة في الميادين والشوارع وتزويد جميع المكاتب الهندسية والعقارية وعمد الأحياء بصورة معتمدة منه ونشره في جميع الوسائل .. إلخ. لقد أوضحنا كذلك أن هناك مجهودا كبيرا بذل من كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة في إعداد المخططات اللازمة لتطوير مكةالمكرمة وعلى ضوئها يتم تنفيذ المشاريع التطويرية في الوضع الراهن، ولكن يبدو أن الأستاذ الحساني لم يقتنع بذلك فلجأ إلى السخرية خاتما مقاله بالشكر والتقدير على (الرد المفحم) على الرغم من أننا حاولنا إيضاح الحقائق ولم يكن القصد إفحام الكاتب أو السخرية والاستهزاء بآرائه. أخي الدكتور هاشم عبده هاشم: قد يتفق سعادتكم معي بأن إيضاح المسؤول لمعلومة معينة غابت عن الكاتب أو تجاهلها لا يعني ردا عليه أو تقليلا من شأن ما اقترح، طالما أن الجميع يحرص على إجلاء الحقيقة لمصلحة تنمية الوطن، وكما أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة في لقائه التاريخي بجريدة عكاظ بتاريخ 15/3/1433ه. الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة د. م. سامي بن ياسين برهمين