كتب الإعلاميون والمهتمون وبعض النقاد كثيرا عن الحاجة الملحة لإيجاد معهد للموسيقى أو معهد عال للفنون بشكل عام في الداخل وذلك لتلبية حاجة الكثير من الموهوبين في مجالات الغناء والموسيقى من شباب البلد الذين أصبح هذا العامل بالنسبة لهم مكان الهاجس، والتساؤل لماذا لم يكن لدينا معهد لدراسة الموسيقى أو معهد للفنون؟ من المؤكد أن مثل هذا المعهد فيما لو أنه ظهر محليا ستتأتي منه فوائد ليس لها حدود على المجتمع وعلى الفنانين والموهوبين على وجه الخصوص. اخترت هذه الفكرة للحديث عنها في محاولة للتعرف على الذي انتهت عليه فكرة مشروع إيجاد وإقامة معهد موسيقي في المملكة وهو المشروع الذي طرحه الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لإقامة مجمع معاهد للفنون بما فيها معهد للموسيقى وكنت علمت أن الزميل عبدالله رشاد كان كمقاول ومدير تنفيذي للمشروع هو المعني.. بالأمر إلا أنه وبوفاة الأمير فيصل الذي كان رئيسا عاما لرعاية الشباب يومها لم نعد نعرف ماذا تم بهذا الخصوص أين الحلم الذي كان يسكننا نحن الفنانين والهواة على حد سواء وظل الأمر والأمل باقيا يحدونا في أن نرى هذا الصرح العظيم في محيطنا إلى درجة من الممكن أن تغنينا عن أسفار عديدة «نتمشور» بها كل أسبوع تقريبا إلى القاهرة وبيروت ودبي والكويت مثلا لإنجاز أغنية واحدة أو أوبريت وما شابه لأن الاستوديوهات الكبيرة وذات الاستعداد الكبير ليست لدينا والعازفون الكبار المتمرسون نفتقدهم أيضا لنفس السبب وفقداننا للمعهد والاستوديوهات.