شارك عازف القانون السعودي عبد الله باحشوان في مهرجان مشروع التراث العربي الذي نظمته الباحثة في الجامعة الأمريكية في دولة الكويت ليسا أوركوفيتش. باحشوان حقق مشاركة لافتة بين أربعة فنانين موسيقيين شاركوا في هذا المشروع الذي يعنى بالترويج للتراث في الجزيرة العربية وهم: عازف الفلوت البحريني أحمد الغانم (الكويت)، عازف العود الدكتور عامر جعفر وفرقة التخت والإيقاعات «درامرز»، سامي عبد اللطيف الشويطي وعبد الله البلوشي وعبد الحميد الصقر وحسين عبد الرحمن الخلف وتمثل هذه المجموعة أفضل عازفي إيقاعات في الكويت وهم أعضاء في فرقتي حامد بن حسين ومعيوف، وهي أكبر الفرق الموسيقية الكويتية التي أضافت إلى الموسيقى والفن الكويتي الكثير من خلال مواصلة تقديم مقطوعاتها على الآلات التقليدية بمشاركة عدد من الموسيقيين البريطانيين في الكويت. مديرة المشروع الدكتورة الباحثة ليسا أوركوفيتش قالت ل «عكاظ»: «هذا المركز الذي يعنى بحفظ وتدوين التراث في الجزيرة العربية هو أحد اهتمامات الجامعة الأمريكية في الكويت التي أقامت هذا المهرجان ضمن احتفالات فبراير الكويتية بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية في الكويت.» وأضافت «باحشوان عازف قانون موهوب ومتمكن من اللعب على آلته وتقديمه لألوان المجرور الطائفي كان الفقرة الأبرز». المناسبة التي كانت أكثر من كونها مجرد استمتاع وأمسية فنية وقدم باحشوان فيها لون المجرور الذي كان من أمتع الوصلات الغنائية، وقد شاركه العازفون جميعا بمن فيهم عازف الآلة الغربية «الساكسفون» البريطاني، حيث استمع الحضور إلى عدد من الآلات مثل المرواش من الخليج والساكس من الغرب رافقت القانون في أداء لون المجرور ما أعطى الجمهور متعة إضافية ودروسا موسيقية تراثية من الجزيرة العربية والثقافات المختلفة. يقول مدير التمويل والرعاية في الجامعة الأمريكية في الكويت خالد السبيعي: «تولد لدي احترام جديد للموسيقى التراثية لدينا حيث إنني لم استمتع بمثل ذلك من قبل واستمتعت جدا بهذا المزج بين موسيقانا التراثية من كل مكان فكانت الأمسية ناجحة بدرجة عالية تميزت في المزج الشرقي والغربي في الموسيقى الكلاسيكية»، وأضاف «الموسيقيون أصحاب هذه التجربة أكسبونا كمتلقين خبرات جديدة في التعامل مع كلاسيكيات الموسيقى.» «عكاظ» سألت باحشوان عن مشاركته فقال: «سعدت جدا بإتاحة هذه الفرصة للتعاون مع الموسيقيين الزملاء كبارا وموهوبين لأكون جزءا مشاركا في هذا الحفل حيث إن الموسيقى تعد لغة التواصل الأولى بين الأمم في العالم أجمع.» يشار إلى أن ليسا أوركوفيتش قامت منذ أكثر من عام بجولة لمواصلة بحثها الموسيقي عن لون المجرور السعودي في جدة رافقتها «عكاظ» والفنان ابن الطائف خالد مفتي آنذاك إلى كل من أعلام الموسيقى التراثية مثل العميد طارق عبد الحكيم والفنانة توحة وغيرهما من الأسماء الفنية السعودية.