يتواجد حالياً داخل ورشة العمل بأستوديو الملحن عادل الصالح بجدة كل من الشاعر حمد الأسمري والفنانين عبادي الجوهر وعباس إبراهيم وذلك لتجهيز الأوبريت الخاص بمهرجان جدة 32، وقد تواجدت «المدينة» داخل الأستوديو والتقت بملحن الأوبريت عادل الصالح الذي قال: «نحن الآن نعمل داخل ورشة عمل تتضمن الفنانين والشاعر لمحاولة الانتهاء من تجهيز الأوبريت الذي سيكون مفاجأة للجميع من حيث اللحن والكلمة والإخراج، وتم تكليفي بتلحين الأوبريت وتكليف الشاعر حمد الأسمري الذي صنع لاسمه شخصية أكثر من رائعة في عالم الأغنية وحدث أن تابعت إبداعاته وأراه مناسباً خصوصاً وأنه سبق وعمل العديد من الأوبريتات»، وأشار الصالح إلى أن اللحن سيكون بإيقاع شعبي شامل لجميع مناطق المملكة، ونفى تدخله في اختيار الفنانين والذي جاء باختيار من قبل اللجنة المسئولة وهم الفنان عبادي الجوهر والفنان عباس إبراهيم فاختيار طبقة الصوت كانت مهمة جداً. وعن موعد الانتهاء من تجهيز الأوبريت قال: أتمنى أن ننتهي في أقرب وقت ممكن فأمامنا تجهيزات كبيرة من حيث الشاشات وتجهيز الموقع ولكن لازلنا نعمل على لوحات الأوبريت فقد تم الانتهاء من اللوحة الرابعة وبقيت لوحتان إلى جانب أنه بقى لنا المقدمة والسيناريو ونفكر كثيراً في كيفية وضع الفواصل بين اللوحات وإدخال الدراما مع إضافة بعض المثقفين والأدباء وهذا ما نعمل عليه بحرص حتى نخرج بالشكل اللائق والمقبول. وألمح الصالح إلى أنه كان هناك العديد من الأصوات الخليجية للمشاركة في الأوبريت، مؤكداً بأن جميع الأسماء الفنية الخليجية كانت مطروحة أمام اللجنة. من جهته وصف كاتب الأوبريت الشاعر حمد الأسمري خبر تكليفه بكتابة أوبريت جدة 32 بالمسئولية الوطنية التي يحملها على عاتقه، وقال ل «المدينة» من داخل الأستوديو: «تم ترشيحي من قبل الملحن عادل الصالح وأنا فخور جداً بذلك، وبدأنا العمل فعلياً على إعداد الأوبريت الذي سيتكون من ست لوحات على ست إيقاعات سعودية تتمحور حول سلامة خادم الحرمين الشريفين والأوامر الملكية الصادرة وتاريخ جدة في الحاضر والماضي ووقفة شباب جدة مع بعضهم البعض خلال الظروف التي مرت بها جدة والأوامر الملكية الصادرة بخصوص مدينة جدة، وأما اللوحة السادسة فستكون للوطن بشكل عام، بالإضافة لبعض الإضافات على النص عند البدء بتنفيذه موسيقياً، وستعتمد مدة الأوبريت على الألحان والتوزيع الموسيقي وسيتضح ذلك عند البدء بالتنفيذ». وأضاف الأسمري: «نحن من خلال الأوبريت نتحدث عن جدة القادمة وما ستكون عليه من نهضة عمرانية وتقنية وسياحية، وحالياً نحن نعمل ليل نهار لإنجاز الأوبريت خصوصاً وأنا شاعر أظهر أمام شاعر ورجل يقرأ ويتذوق الشعر وهو الأمير خالد الفيصل وأنا في داخلي عملية موازنه شعرية بين ذائقة الكل وخصوصية الشاعر الذي أمامي وأتمنى أن أحقق المعادلة». وأشار الأسمري بأنه متمرّس في الأوبريتات الوطنية، فقد سبق وأن عملت أوبريت الطائف 2007 وهو أول أوبريت يرعاه الأمير خالد الفيصل بعد توليه لأمارة منطقة مكة، إلى جانب أغنية خاصة لمحافظة الطائف، كما عملت في اليوم الوطني في أسبانيا 2008، بالإضافة إلى كتابتي لأوبريت الخليج للتوحد وهو أوبريت «حب عبدالله» والذي لقي صدى كبيرا. الأسمري وصف اللغة التي كتب بها الأوبريت بأنها لغة «بيضاء بسيطة» لم يجد الفنانون صعوبة في أدائها، مؤكدا أنه لا تهمه الأضواء والشهرة، وكل ما يهمه هو أن يخاطب الملك والوطن وجده بقصائده.