أوضح عدد من القيادات اليمنية أن بلادهم تتجه نحو الاستقرار والأمن، بعيدا عن التناحر والاقتتال الداخلي لتدخل مرحلة جديدة تتجسد في الحوار والوفاق الوطني. وأضافوا في تصريحات ل«عكاظ» أن تنصيب عبد ربه منصور هادي كرئيس توافقي لليمن خطوة إيجابية نحو التوافق بين كافة القوى السياسية. وقال رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي إن اليمن الجديد يتجه إلى الاستقرار والأمان مع محيطه الخليجي، مؤكدا أن الحكمة اليمنية انتصرت على كل ما هو شخصي. وأضاف أن الجميع في اليمن يشعرون بالمسؤولية الجسيمة المقبلة، وضرورة العمل على بناء اليمن الجديد على أساس التوافق والمصالحة. لافتا أن هناك إحساسا لدى جميع القيادات بأهمية المرحلة المقبلة وضرورة الاصطفاف والعمل على بناء يمن جديد. من جهته، قال حسين بن عبدالله الأحمر رئيس لجنة التضامن الوطني إن تنصيب المشير عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن يعكس الوفاق على شخصيته، مثمنا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن. وأكد حرص لجنة التضامن اليمنية على وحدة واستقرار اليمن من أجل الوصول إلى يمن متقدم وديمقراطي، بعد الخروج من الأزمة التي عصفت بالبلاد طوال الأشهر الماضية. وعبر عن أمله في أن تتحقق على يد الرئيس الجديد كافة الأهداف التي يتطلع إليها الشعب اليمني، لا فتا إلى أن الانتخابات الرئاسية هي الطريق الصحيح التي حققت مبدأ الانتقال السلمي للسلطة، وتوصلنا إلى يمن آمن ومستقر، يؤمن بالحوار. واعتبر الإنجاز الانتخابي اليمني بانتقال السلطة سلميا، يؤكد على تجاوز البلاد مرحلة الاقتتال إلى مرحلة الحوار الديمقراطي بين كل فئات المجتمع، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولا حقيقيا في الحياة السياسية. لافتا إلى أن تطبيق بنود المبادرة الخليجية في أولويات المرحلة المقبلة، باعتبارها خارطة طريق اليمن. من جهتها دعت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو شباب الثورة اليمنية، أن الشباب يؤكدون مساندتهم للرئيس اليمني الجديد منصور هادي، وفي نفس الوقت استئناف العمل الثوري بما يتناسب مع المرحلة الجديدة.