قبل أكثر من شهر ذكرت في رحلة من جدة إلى المدينةالمنورة عن طريق رابغ مستورة محافظة بدر ثم المدينةالمنورة في الرحلة البرية الشاقة، تأكد لي ما كنت أعرف من قبل. فمحطات الوقود على الطرق الطويلة هذه، وكذلك ما يوجد من مقاه أو استراحات ومطاعم تقدم الوجبات الثلاث هي كلها في حالات لا تسر الناظرين، وأن كل محطة وقود من هذه تفتقر إلى شروط السلامة أولا ثم إنها تعاني الرثاثة إلى حد لا يطاق. ومن بحث عن دورة مياه في محطات كهذه فلا يجد وإن وجد فلا يستطيع الاقتراب منها عوضا أن يدخلها، هذا الرجل فما بالك بالنساء والأطفال فمحطات كهذه لا تراعي الذوق العام في مظهرها وفي مخبرها لا تهتم بخدمة روادها تلك هي محطات الوقود فماذا بشأن تجاوزات مطاعم أو محلات تقدم الطعام والشراب للمسافرين. إن الكثير منها سيئة المنظر والمحتوى. هذه الحالة المتردية موجودة على الطرق الطويلة في مراكز يفترض أنها خدمية كنا نظن أنها توفر الراحة للمسافرين عليها. ولكن من المسؤول عن ترخيصها ومراقبتها و تشغيلها؟ أهي البلديات أم السياحة أم النقل؟ عبد الواحد الرابغي (جدة)