كنت في رحلة سياحية لاحد الدول المجاورة .. كانت الرحلة عبر طرق برية .. وكان السير متقطعاً .. مما جعل الرحلة تتوقف لعدد من الممرات .. في عدد من المحطات والمراكز ربما تصل الى " " 8 - 7 محطات . شدني ولفت انتباهي نظافة هذه المحطات نظافة لا تكاد توصف وخاصة دورات المياه .. فهي اشبه ما تكون بدورات مياه المنازل في نظافتها .. هذا الامر تكرر في جميع المواقع والمحطات التي توقفنا بها . هذه الصورة ظلت عالقة في ذهني لمدة طويلة، فهي روعة ومظهر حضاري رائع .. فذهبت اقارن بين هذه الصورة وبين ما اشاهده في وطني الحبيب واخص بالذكر منطقة المدينةالمنورة وبالتحديد الطريق السريع بين منطقة مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة الذي تتراوح مسافته قرابة " " 450 كيلومتر وتتراوح الاستراحات ومحطات الوقود على اقل تقدير بين " " 30 - 20 استراحة ومحطة . هذا العدد الهائل من الاستراحات ومحطات الوقود التي تترامى على جانبي الخط السريع بين المدينةومكة .. تعتبر واجهة حضارية مهمة، حيث يمر بها المعتمرين والحجاج .. وحتما سيكون من هؤلاء المعتمرين والحجاج .. ساسة وقادة ومفكرون وغيرهم .. وحتما سيحدثوا بما يشاهدونه من صور مزرية . والذي اود ان ابصر به .. ان هذه الاستراحات ومحطات الوقود التي يتوقف بها كثيرا من المعتمرين والحجاج ليست بالمستوى المطلوب .. بل لا ابالغ بعضها اكثر من سيء .. فاكوام الزبائل تتناثر فيها والروائح الكريهة تنبعث منها .. وسوء التنظيم وسوء التصريف في بعضها .. اما عن دورات المياه .. فلا تسأل عما فيها من سوء . وثانيهما .. احتياجه للطعام والشراب وهذا يقتضي الاعتناء بالمطاعم والقائمين عليها من مسؤولين ومستخدمين . وهنا سؤال .. من المسؤول عن الاعتناء بهذه الاستراحات ونظافتها ونظافة دوراتها ومساجدها ومتابعة مطاعمها والمستخدمين فيها؟ ونحن نستقبل المعتمرين والحجاج .. هل المسؤول اصحاب هذه الاستراحات .. الامانة .. ام الامارة متمثلة في لجان وزارة الحج . محمد احمد فلاته