• لم يعد نادي الهلال السعودي ذلك النادي الذي يمتلك فريقا متفردا بامتلاك واحتكار «شفرة» الإنجازات والبطولات وملازمة التربع على منصات التتويج بالذهب، في تكريس راسخ جعل فريق الهلال والشموخ بمثابة وجهين لوسام واحد ونفيس يسمى «الزعيم»، أقول لم يعد ذلك فحسب فقد راهن وبرهن هذا النادي العملاق من خلال تعاقب عقود السنين وتصاعد وتيرة الحراك الرياضي جراء المستجدات والمتغيرات التي طرأت على أنظمته ولوائحه وآلياته وبرامجه «الاحتراف» وما برز أمام أنديتنا الرياضية من تحديات وعقبات جسام فرضها تطبيق العمل بالاحتراف في ظل افتقاره لأهم دعائمه ودعمه، مما جعل هذا المنعطف والمرحلة الانتقالية بتحدياتها ومتطلباتها وواقعها يحيط أنديتنا الرياضية ببحر متلاطم وأمواج هوجاء، فتباينت لديها الأهداف والطموحات والغايات وفقا لما تتكئ عليه من أدوات ومقومات. وهنا أي «في هذه العاصفة ومرحلتها الحرجة» تجلى رهان نادي الهلال على أنه قد تجاوز منجز امتلاكه لفريق كرة القدم الذي عنون رؤيته ب «الزعامة» منذ أعوام سبقت بكثير مرحلة تطبيق الاحتراف، وسار في ترجمة رسالته وخطته بما برهن به أنه «الزعيم». • إلى هنا وقد يقول قائل بأن المرحلة التي سبقت الاحتراف قد شهدت فرقا رياضية أخرى كانت تشارك «الزعيم» في التنافس وتحقيق البعض من إنجازاته وبطولاته، هذا صحيح، لكن الأكثر صحة أن الزعيم هو من ظل المتسيد والأكثر تربعا وحصدا للبطولات، ليس هذا وحسب، بل العبرة وبيت القصيد في معلقة أمجاد الهلال الاستثنائية في «الشفرة» التي جعلته يواجه مرحلة الاحتراف وتحدياتها بصرامة وآلية وأدوات ورؤية أخرى أكثر جودة من سابقتها التي كفلت الزعامة وكرست حقيقة تشربها، هذه الرؤية الجديدة والمجودة هي من قفز بالهلال من الزعامة في مرحلة ما قبل الاحتراف إلى ريادة الزعامة في مرحلة ما بعد الاحتراف، في الوقت الذي لم تقو فيه بقية الأندية على طوفان «الاحتراف». • ألا يدل هذا على أن نادي الهلال قد تجاوز بنوعية ولحمة وفكر قيادته وقاماته مرحلة أن يكون زعيما إلى المرحلة الأهم والأعظم وهي أن تصبح رائد الزعامة في أصعب التحديات؟! • إنه منتهى الرهان والبرهان على أن نادي الهلال لم يعد يمتلك فريقا يتزعم الفرق الأخرى ويقدم صورتها المشرقة على مستوى كرة القدم السعودية، بل يمتلك أقوى وأجود مقومات ما يضع هذا النادي مرجعية شاملة ورائدة على مستوى أنديتنا الرياضية إن هي شاءت السير بثقة ومنهجية تواكب الاحتراف.. والله من وراء القصد. * تأمل: لا تسل عن حال أرباب الهوى يا ابن ودي ما لذاك الحال شرح. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة