بدأ الموسم واستمرت أحداثه الرياضية فيما الأهلي بين البداية والاستمرار لا يزال يبحث له عن مخرج لعل وعسى أن يكون لهذا المخرج دور مؤثر يعيد لهذا الفريق العتيق بعضا من وهجه حتى يتخطى أزمته الفنية والنفسية إلى حيث دائرة الكبار. - الأهلي تعثر كثيرا، وأمام كل هذه العثرات التي صادرت حقه المشروع بالمنافسة على هرم الترتيب هاهو اليوم يجد نفسه في سياق مرحلة مفصلية مهما تعددت خياراتها يبقى خيار الفوز فيها هو الضرورة والحل والمطلب ، ماعدا ذلك فالخيارات المتعددة لم يعد لها مكان لاسيما في هذه المرحلة التي يجب أن يتجاوزها الفريق الأهلاوي لكي يبتعد ولو قليلا عن منطقة الخطر. - تلك النتائج التي خيبت آمال الأهلاويين .. أعضاء شرف .. إدارة .. جمهور .. إعلام مهما كانت قاسية ومريرة ومتعبة إلا أنها مرحلة هي من الماضي وإليه ، وبالتالي يجب على كل من يهمهم شأن الأهلي وخاصة أولئك الذين يمتلكون الرأي والقرار التعامل وفق معطيات الحاضر والتعاطي مع تلك النتائج على أنها روشتة العلاج الفاعل الذي يعيد الصحة والعافية إلى جسد الفريق. - أقول ذلك لقناعتي بأن الأهلي قادر وقادر بقوة على أن يلغي من أذهان محبيه ذكريات تلك الخسائر ، فالأهلي يمتلك الكثير ، يمتلك اللاعب الموهوب ، ويمتلك المدرب البارع ، ويمتلك الإدارة الجيدة ، وطالما أن هذه المقومات الفنية والإدارية باتت متوفرة ومتوافرة داخل أروقته ، فمن المؤكد أن يتجاوز الأهلي معضلة البدايات وينطلق إلى بناء مرحلة ممتازة عنوانها (نعم للفوز ولا للخسارة). - شخصيا متفائل بأن بداية التصحيح الفعلي بالنسبة للأهلي سيكون من لقاء الحزم ، أقول متفائلاً ولم أجزم حتى لا أرمي بنفسي في نفق يدين قناعاتي ويشوه معاني عباراتها. - غدا الأهلي مع الحزم في نزال خاص ، فالأول يرغب في حفظ ماء الوجه لتاريخه، والثاني يحاول أن يستغل عامل الأرض والجمهور ليهرب ولو قليلا من قاع الترتيب ، ومن هنا يمكن القول بأن اللقاء سيكون قويا ومثيرا ومحمسا للمشاهدة .. وكان الله في عون الأهلي الذي بات يلاحق نقاط من هم أصغر من تاريخه لكي لايهبط. - نايف هزازي .. اتفقنا على نجوميته ولم نتفق على سلوكه. - نايف هزازي نجم .. موهوب .. هداف .. متمكن ، لكن هذه السمات التي يمتاز بها قد تصبح بلا قيمة طالما أن سلوك نايف هزازي يثير الابتزاز في قلوب الاتحاديين قبل غيرهم. نصيحتي لنايف النجم واللاعب والهداف أن يتفرغ لتطوير إمكانياته لا أن يبقى عنتريا بتصريحاته وخروجه عن السائد المألوف في طبيعة الكبار .. أعني كبار كرة القدم وليس غيرها. - وضعت القرعة الآسيوية الهلال والنصر أمام مجموعتين قويتين ، فالهلال يلاعب سبهان الإيراني والغرافة القطري والجزيرة الإماراتي ، في حين ينازل النصر بختاكور الأوزبكي والاستقلال الإيراني والسد القطري متى ما نجح في تجاوز الملحق. - هذه القوة المبكرة يجب أن تحفز إدارة الناديين مع إدارة الاتحاد والشباب أيضا لبذل قصارى الجهد للتأهب والاستعداد ، وذلك ليضمن الزعيم والفارس والعميد والليث كامل الفرصة بالتأهل والمنافسة على اللقب .. أعني اللقب الآسيوي الذي غاب عن أنديتنا السعودية منذ سنوات .. وسلامتكم.