اختتمت جلسات ملتقى جواثى الثقافي الذي نظمه النادي الأدبي في الأحساء في نسخته الثالثة أمس الأول بمناقشة محور الخطاب النقدي شارك فيها الدكتور سلطان سعد القحطاني، بورقة عمل بعنوان «الخطاب النقدي الحديث»،و الدكتور محمد خير محمود البقاعي بورقة أخرى بعنوان «استلهام التراث في ديوان من الدم إلى الحبر.. رحلة البدء والمنتهى لعبد العزيز بن محيي الدين خوجة»،أدارها الدكتور عبدالله الحيدري نائب رئيس نادي الرياض الأدبي. وأوضح القحطاني في ورقته أن النقد الأدبي ظهر بظهور الصحافة الأدبية في مرحلة الثلاثينيات الميلادية، وبالتحديد في صحيفة أم القرى التي ظهرت على أنقاض صحيفة القبلة الهاشمية، وتميز فيها عدد من النقاد ، على رأسهم محمد حسن عواد في زاويته المعروفة( تأملات في الأدب والحياة)، التي صدرت في كتاب بعد ذلك بالعنوان نفسه، مفيدا أن تلك الصحف والمجلات ركزت جل اهتمامها أو كله على الأدب والنقد وأثرت الخطاب النقدي، مضيفا أن النقد المنهجي له قسمان متوافقان في المنهج ومختلفان في الرؤية في آن واحد. أما البقاعي فذكر في ورقته أن الشيخ أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري تألق كما عهدناه في تناوله شعر عبد العزيز بن محيى الدين خوجه وعقوق الناقد السعودي فطاف بالقارئ في دوحة نصوص الشاعر وفي جنبات النقد الذي تناوله جامعا بين الفكر النير والتذوق الشعري الجمالي الرقيق، وقال: «إذا أردنا الحديث عن التجربة الشعرية للدكتور خوجه عن ذوب روحه وعن نزف فؤاده فإننا ينبغي أن نخضعها لمقاييس جمالية عربية تستفيد من نتاج المعاصرة دون أن تغترب بذلك الشعر لأن شعر خوجه وقصصه استمرار للمورث الشعري العربي بقيمه الجمالية ورؤاه الفكرية فليس هناك من يخترع الشعر أويلهم به دون اطلاع وتفكر بإبدعات السابقين»، وأضاف «أما اقتباسه من القرآن الكريم فهو اقتباس إبداعي يعيد توظيف قصصه في تناغم مع الإيمان العمي». واختتمت جلسات الملتقى بأمسية شعرية شارك بها الشاعر الدكتور محمود بن سعود الحليبي، والشاعر ناجي علي حرابه «السعودية»، والشاعرة حياة الرايس «تونس «،والشاعرة بهيجة أدلني «سورية»، وأدار الأمسية الشاعر أحمد بن عبدالله العمير.