دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة المشاركين في ملتقى قراءة النص العاشر «الشعر العربي المعاصر في عالم متغير» إلى التعامل مع نقد الشعر ببساطة وأكثر شاعرية بعيدا عن التعقيد والتعصب. وقال الوزير خوجة لدى افتتاحه الملتقى البارحة في مركز الملك عبد العزيز في أبرق الرغامة في جدة : «الشعر أبسط وأسهل من أن يحصر في نقد غير مفهوم»، وأضاف «سعدت كثيرا عندما علمت بأن الملتقى هذا العام يتناول الشعر فقد أيقظ الشعر الذي يسكن وجداني». ورحب خوجة بضيوف ملتقى نادي جدة من خارج المملكة ورؤساء الأندية الأدبية في المملكة الذين ناقش معهم في جلسة مغلقة قبيل افتتاح الملتقى همومهم وتطلعاتهم للمشهد الثقافي والاستراتيجية الثقافية ومقار الأندية الأدبية ولائحتها الجديدة. وأشار وزير الثقافة والإعلام في كلمته إلى أن «الشعر يبقى ما بقي الإنسان»، وقال: «لا أتصور الكون بدون شعر، ولا الإبداع بدون قصيدة، وأضاف «الشعر أصل المقالات الأدبية والثقافية، وبالنسبة لي كالفرس الأصيل نستأنس به». وقدم خوجة شكره لنادي جدة الأدبي على تكريمه رمزي الشعر السعودي حسن القرشي ومحمد الثبيتي، واصفا ذلك باللفتة الكريمة. من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبد المحسن القحطاني عن تنظيم النادي جائزتين سنويتين الأولى باسم محمد حسن عواد للإبداع، والثانية باسم جائزة أدبي جدة للإبداع . بدوره ألقى الأديب محمد العباس كلمة المشاركين تطرق فيها إلى أهمية الملتقى قائلا: «نستشرف ملتقى النص بإيقاعاته الثقافية لتعميق أصول النقد في المشهد الثقافي لنضيء ممرات ليل طويل»، وأضاف «أن الأندية الأدبية منبر للثقافة الرصينة والحوار ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم هذا الملتقى الذي يناقش قضايا الشعر المختلفة». بعد ذلك ألقى الدكتور جمال حماد قصيدة بعنوان «حوار وجوار» للشاعر المصري الدكتور مصطفى عراقي. وقدم وزير الثقافة والإعلام في ختام حفل افتتاح ملتقى الشعر درعي نادي جدة الأدبي لأسرتي الشاعرين حسن عبد الله القرشي، ومحمد الثبيتي، بعد أن عرض فيلم مصور عن حياتهما.